كأس الخليج.. مرحلة وانتهت!

عبد العزيز الغيامة

TT

ظهرت في الأيام الأخيرة مطالبات خليجية بضرورة تأجيل كأس الخليج العربي لكرة القدم المقررة في اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) المقبل بداعي التوقيت غير المناسب لها، ووسط ذلك كانت هناك تصريحات رسمية يمنية ترفض الفكرة قبل أن تتحول إلى قبول بالإرغام إثر توجه اتحاد الكرة السعودي لتخيير المدير الفني البرتغالي بيسيرو بين المشاركة بالصف الأساسي أو اللعب في البطولة بالمنتخب السعودي الأولمبي!

وقال رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم في تصريحات نشرتها «الشرق الأوسط» أمس إنه لا يمانع التأجيل إذا كان ذلك من مصلحة البطولة. وبصراحة أكثر أبدو سعيدا جدا بالنظرة الإيجابية التي باتت تفكر بها القيادات الخليجية نحو تطوير كرتها المحلية أولا ثم منتخباتها الوطنية، وهذه النظرة الإيجابية التي أتحدث عنها تلك التي لا تتجاوز أن بطولات الخليج ما هي إلا مرحلة وانتهت!!

نعم كنا نحتاجها في السبعينات والثمانينات، وبدأنا نعاني منها منذ مطلع التسعينات الماضية، وبصراحة لن أشهد لنفسي بأكثر مما أستحق حينما أقول إن كاتب هذه السطور هو من أكثر من طالبوا بترك مثل هذه البطولات والهرولة نحو الاستحقاقات القارية والدولية!

حينما يصرح الإماراتيون بأن توقيت كأس الخليج غير مناسب لبرنامجهم المحلي، وعندما يتوجه السعوديون لإرسال منتخبهم الأولمبي للمشاركة في «خليجي 20» باليمن، فإننا هنا أمام مفترق طرق لبطولة كانت وما زالت تشكل قلقا غير عادي لكل الاتحادات الخليجية، وأؤمن تمام الإيمان بأن كل هذه الاتحادات لا تشارك قناعة بقوة هذا الاستحقاق، ولا لأنها مدركة بتطوير منتخبها الأول من خلالها، لكن لأنها غير قادرة على تحقيق سوى هذه البطولة بسبب الفشل الدائم في الاستحقاقات الدولية والقارية، فما أمامها سوى بطولة تأتي بالصوت أكثر من الظفر بها بالأداء والارتقاء الفني!!

أتمنى أن يواصل السعوديون نظرتهم بشأن إرسال المنتخب الأولمبي لأن هذه الفكرة هي السبيل لدعم المنتخب الأول، وكم أتمنى أيضا أن ينسحب مثل هذا القرار على جميع الاتحادات الخليجية، وإن كان لا بد من المنتخبات الأولى للمشاركة في هذه البطولة فالأفضل لها أن تقام كل 4 سنوات لا أن تضيق الخناق على لجان المسابقات في كل دول الخليج حين إقامتها الدائمة كل عامين!!

بقي أن أقول إنه يتعين علينا عدم الالتفات لكل المطالبات التي تتحدث عن أهمية اللحمة الخليجية والتعاون وأواصر المحبة واللقاءات المشتركة.. أتدرون لماذا؟!.. لأن مثل هذه اللقاءات نجدها دائما في استحقاقاتنا القارية والدولية، فلماذا نخنق برامجنا المحلية والقارية والدولية ببطولات لا تجد حتى الاعتراف والاهتمام الدولي؟!

الشباب.. ماذا بعد ربع آسيا؟!

لم يكن غريبا على فريق كبير مثل الشباب أن يتأهل لربع نهائي أبطال آسيا ما دام يملك مفاتيح التألق والانتصار في وسطه وهجومه. وأعتقد أن مرحلة الليث المقبلة ليست بحاجة لثناء ومديح بقدر حاجة الفريق إلى رأي فني إيجابي يوصي بتدعيم الدفاع بلاعبين كبيرين في عمقه الخلفي!!

[email protected]