شكرا.. لاتحاد الكرة!

عادل عصام الدين

TT

لقد كانت قرارات «تاريخية» بالفعل.

وتجاوب اتحاد كرة القدم السعودي على نحو غير مسبوق مع كل المطالب والآراء والاقتراحات. وكانت القرارات منطقية واقعية مقنعة.

سألني أحد الزملاء فور صدور القرارات عن أهم ما لفت نظري فأجبت:

- أولا ما يتعلق بمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد التي ضربت رقما قياسيا في الكتابة عنها.. انطلاقا من أهميتها وإيمانا بضرورة تغيير طريقة تنظيمها.

- ثانيا ما يتعلق بالمنافسات الخليجية.. لكنني كنت أرى أن القرارات يجب أن تنطلق عن قناعة وليس كنوع من «رد الفعل» خاصة بالنسبة لبطولة الأندية.

كنت ولا أزال أرى أن البطولات الخليجية «مجتمعة» يجب أن تنظم على نحو «تنشيطي» كما يحدث في بطولات الصداقة، أو أن تخصص للفئات السنية.

شكرا لاتحاد كرة القدم الذي أصدر قرارات تاريخية أكد من خلالها اهتمامه بما يكتب، وما يتم تناوله في وسائل الإعلام المختلفة.

صدق الزميل المتألق عبد العزيز الغيامة حين أشار بالأمس إلى أن دورات الخليج مرحلة انتهت، والرأي يحمل الكثير من الواقعية، ذلك أن دورات الخليج لم تستنفد أغراضها، ولم تبلغ أو تحقق كل أهدافها، لكن الأصح أنها لم تعد بالأهمية السابقة ذاتها بفضل الاستحقاقات الآسيوية الأكثر أهمية.

كنا نهتم بدورات الخليج على مستوى المنتخبات وببطولات الأندية عندما لم يكن لنا موقع قدم على المستوى الآسيوي، ولم نكن نملك طموحات عالية ناهيك عن وجود نظام الاحتراف.

لا نهاية للمنافسات فهي مفيدة في كل الأحوال، لكن الواقع الحالي لا يساعد على إقامتها كالسابق، فقد باتت أكثر من «الهم على القلب» على صعيد البرمجة وما سيتبعها من إرهاق وتعب.

أما مسألة تعليق المشاركة في بطولات الأندية الخليجية فأرى أنها يجب التعامل معها من خلال «استراتيجية» جديدة ونظرة فنية مختلفة، لذلك أعود وأقول إن المشاركة فيها يجب ألا تكون إلزامية، وأن يتم التعامل معها كبديل للبطولات الودية «التنشيطية» لا سيما في فترات الإجازات على غرار الدورات التي تتسابق مختلف الجهات على تنظيمها في الصيف.

مرة أخرى.. أبارك لاتحاد الكرة برئاسة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وأهنئه على هذه الخطوات الجادة والتغييرات التي أتمنى أن تكون في صالح كرة القدم السعودية.

[email protected]