يعد المدرب الوطني عبد اللطيف الحسيني أحد أهم الأسماء في عالم التدريب السعودي، ولفت الحسيني الأنظار إليه من خلال تخصصه حين اتجه للجانب البدني عوضا عن الجانب الفني الذي تخصص به كثير من السعوديين.
وقد قرأت تصريحا مطولا.. مفيدا للغاية لـ«الحسيني» في جريدة «الاقتصادية» فصل فيه كيفية الاستفادة من المرحلة الانتقالية، وهي المرحلة التي تفصل بين موسميين كرويين.
وقد عرف المحرر.. الحسيني بأنه خبير لياقي، والحقيقة إنني أفضل وصفه بخبير الإعداد البدني وليس اللياقة، لأن الإعداد البدني أكثر شمولية، وهو مصطلح علمي على اعتبار أن إعداد لاعب كرة القدم يتضمن عدة جوانب، من أبرزها الإعداد البدني.
يرى الحسيني، معتمدا على خبرته ودراساته، أن أفضل فترة انتقالية للاعبين ستة أسابيع مشددا على ضرورة عدم الاكتفاء بالراحة السلبية، بل يجب تقسيم هذه المرحلة إلى فترات:
- الأولى مدتها 3 أسابيع يكون نشاطها غير متعلق بكرة القدم، فالأسبوع الأول يكون «راحة سلبية أي راحة بشكل تام ومن ثم ممارسة الرياضة دون إدخال كرة القدم، وفي الأسبوع الثاني يركز اللاعب على نشاطين غير متعلقين بكرة القدم كالسباحة والتنس الأرضي وغيرهما، على أن يزيد الجرعة في الأسبوع الثالث بممارسة 3 أنشطة».
- في الفترة الثانية.. يمارس اللاعب نشاطا له علاقة بكرة القدم على ألا يتجاوز نشاطين في الأسبوع.
- في الفترة الثالثة، أي في الأسبوع الخامس، يركز اللاعب على 3 أنشطة.
- في الفترة الأخيرة.. يلجأ اللاعب إلى ممارسة 4 أنشطة.
ويؤكد الحسيني بالحرف الواحد للزميل عبد الرحمن أباعود: «لو حرص اللاعبون على تطبيق ذلك، فلن يجدوا بإذن الله أي عناء في موسمهم الرياضي الجديد ولن يعانوا كذلك عاملي الإرهاق والإصابات أثناء المعسكر الصيفي».
قرأت تعليمات ونصائح المدرب الوطني المتميز عبد اللطيف الحسيني ورددت: أشك كثيرا في تنفيذ اللاعب السعودي لهذه التعليمات.
معظم اللاعبين السعوديين يركزون في إجازاتهم على الراحة التامة، حيث يبتعدون عن النشاط الرياضي نهائيا ناهيك على لجوئهم إلى السهر وعدم الاهتمام الجيد بالتغذية، الأمر الذي يؤثر كثيرا في عودتهم، حيث يعانون فور عودتهم الإرهاق والكسل وزيادة الوزن. ثم إن اللاعبين، في معظم الأحيان، يفضلون السفر لا سيما خارج السعودية، وبالتالي يهملون هذه النصائح، وهذا التقسيم المفيد الذي يعتمد على العلم وخبرة مدربي الإعداد البدني.