في نهاية المشوار!

أحمد صادق دياب

TT

* يقودنا الاندفاع غير الموزون في كثير من الأحيان إلى دروب مختلفة، تدفعنا إلى ردود فعل على شكل موجات من الغضب نخرج من خلالها مصابين بجروح نفسية كبيرة، أو نضع أنفسنا في مواقف محرجة للغاية، ننكشف من خلالها على الآخر بوجهنا الحقيقي، وهو بالفعل ما أفرزه الحفل الكبير الذي أقامه الاتحاد بمناسبة فوزه بكأس الملك للأبطال.

* مذهل هذا الفريق الشعبي في تركيبته الاجتماعية، فالتفاعل الكبير من جمهور الاتحاد العريض والحضور الرهيب يؤكد أنه النادي الذي كسر كل الفروقات.

* على الرغم من بعض الشوائب التي عاشها الإعلام الرياضي بشكل عام، فإن الحقيقة تشير إلى أننا نشاهد مسؤولية كبيرة تطغى على أدائه..

* الوفاق الطبيعي بين الأندية والروح الرياضية المثلى شهدناها في المؤازرة الكاملة من كل الأندية لممثلي الوطن في بطولة الآسيوية. وهو ما طالبنا به دوما، وأجزم أن للأمير الخلوق الرائع عبد الرحمن بن مساعد الدور الأكبر في ذلك من خلال مبادرته في دعم الشباب.. إنه التغير الذي توقعناه منذ تسلمه قيادة الزعيم.

* أمنية يشاركني فيها الجميع: أن نشاهد الشباب والهلال يلعبان على نهائي كبرى قارات العالم.

* في نهاية السباق، تظهر الخيول الأصيلة بقدرتها على الصمود وتجديد النشاط رغم الإرهاق والجهد الذي بذل، وفي هذه اللحظة ظهر الأمير الكبير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز ليؤكد من جديد أنه رجل كل المراحل الأهلاوية، وأنه المؤسس الثاني للجبل الأخضر المتجدد.

* النصر هو الفريق الوحيد الذي غير جلده تماما، ومبكرا جدا. وهي خطوات تحسب للأمير الشاب فيصل بن تركي بن ناصر، رئيس النادي، الذي لم يفقد حماسه وثقته بقدرته على إعادة النصر إلى سابق عهده، ليؤكد أنه المؤسس والمنقذ الجديد للفريق الأصفر.

* ما الذي أسكت معارضي السيد المرزوقي؟ هل هو الفوز والانتصار الاتحادي؟ أم هو ذلك الالتفاف الجماهيري حول شخصه الذي جعل من الصعوبة بمكان الوقوف أمام تيار الحب الجارف الذي اكتشف حقيقة ما يدور.

* شكرا «STC». كان شعار نادي الاتحاد في الحفل الكبير، وهو عرفان بالجميل لشركة قادت التنمية الاستثمارية الرياضية في بلادنا.

* سألني صديق: أين الشركات السعودية الكبرى، غير شركات الاتصالات، من التنمية الرياضية في بلادنا؟ وبدوري أتساءل: أين البنوك والشركات الأخرى عن هذا المجال الذي يمنحهم أكثر مما يتوقعون؟

* الصديق العزيز الإعلامي عبد العزيز المريسيل قاد الجيل للصعود بجهود شبه فردية، يعطي نموذجا جميلا لما يمكن أن يقوم به شخص قريب من المجال الرياضي بخبرته، وليس بماله.

* أكد محمد نور للمرة الألف أنه اللاعب الأكثر تأثيرا في نتائج فريقه، وأنه ما زال لديه الكثير ليقدمه للكرة السعودية.