موسم التلاسن والحقوق المهدرة؟

مساعد العصيمي

TT

ها هو موسمنا قد أسدلت ستارته، وظل كل ناد يراجع حسابات الربح والخسارة، هناك من حقق طموحه بتحقيق ما يصبو إليه، سواء كان إنجازا بطوليا، أو الوصول إلى هدف معين كالبقاء ضمن المحترفين، أو بلوغ البطولة الآسيوية.. وعليه، فإن حسابات الإنجاز والخسارة تختلف في تفسيرها من ناد لآخر.

لن نبتعد في القراءة النتائجية ورد الفعل تجاهها ومقاييسها.. بل ما نود التأكيد عليه هو أن موسمنا المنتهي كان موسم التلاسن والعبارات البعيدة كل البعد عن الروح الرياضية.. موسم أظهر سطحية في التفكير لدى البعض.. تكذيب.. استهتار.. عدم احترام.. إنكار حقائق ملموسة ومدركة.. موسم كذب أسود وآخر أبيض.. موسم علت فيه صورة غير جيدة عن النادي السعودي من حيث حقوق الآخرين وشتم اللجان والتشكيك في كل من له شأن وصاحب قرار أو حتى توصية.

لن نتحدث عن خروج المنتخب من السباق نحو كأس العالم، لأنه يحوي من الألم الشيء الكثير وإن كنت أختلف مع أخي نواف التمياط، الذي رأى أنه خروج قد فرض إيجابيات.. ولا أعتقد أننا قد عودنا أنفسنا أن تحضر الإيجابيات مع السقوط المرير.. لأن العمل والبرامج المتقدمة لا بد أن تكون حاضرة في كل وقت وتجاه أي نتاج.

ثمة أمر آخر لن أنساه، وهو ما طال سطوة أندية على آخرها وأحسب أنها أم الكوارث.. فهل من المعقول أن تدفع فرق ثمنا باهظا بالتخلي عن أفضل نجومها لسطوة خارجية عليها، والمشكلة أن الأمور كشفت أن أموال الصفقات المعلنة ما زالت قيد الدراسة! هنا أسال: ما دمنا قد عرفنا ذلك خلال موسمنا المنتهي.. هل على السلطة التشريعية الكروية أن تتدخل؟ سأجيب عنها.. كان يجب أن تفعل ذلك.

يا الله السلبيات كثر ويصعب حصرها أو حتى تحديدها! فهل نذهب إلى ملاعب كرة القدم ومسؤوليها وعدم قدرتهم على ضبط الداخل والخارج.. وهل هناك من هو فوق النظام ويجاهر بتحديه؟ أم نطرق حقوق الأندية المتأخرة وأجور النقل، ورواتب اللاعبين المحليين.. التي تصرف كمكرمة من النادي متى ما حصلت.. أم أشير إلى التوقفات الطويلة وضررها وتباين العقوبات.. هي أمور أعيت من تناولها.. أيضا لن أنحو إلى الشأن الفني والمهاري، لأن هناك مختصين.. وإن كانت الحصيلة تهمنا.. ولكن ما أود أن أختم به هو ما ذهب إلى رئيس نادي الشباب خالد البلطان كآخر حدث في الموسم من أنه قد فاوض مدرب الريان أتوري في اليوم، الذي سبق المباراة النهائية، على كأس أمير قطر بين الريان وأم صلال.. إن كان حدث، كما أشارت الصحف القطرية، فتلك تثير الصدور وتعطي تصورا غير جدير بأن يؤخذ عن مسيري الكرة السعودية.. ولا سيما أن في الأمر سعة.. بعد المباراة دون تشويش أو إثارة المنتمين إلى الريان.. وإن لم يحدث، فأتمنى أن يصدر بيانا شبابيا يوضح الحقيقة ويهدئ النفوس.

[email protected]