شاهدت لأول مرة.. مباراة كاملة من مباريات كرة القدم في قطر، وقد استمتعت كثيرا بمشاهدة المباراة النهائية على كأس أمير قطر بين الريان وأم صلال.
أعجبني مستوى المباراة، والحضور الجماهيري، والتنظيم الرائع... وتفاريس.
تفاريس.. «ما غيره».. نجم الدفاع الهلالي الذي سبق أن طالب البعض بمنحه الجنسية السعودية من فرط الإعجاب بحماسه وإخلاصه ومستواه الرائع.
نجح تفاريس مع الريان القطري كما نجح مع الهلال وإن كانت أيامه مع الهلال أجمل بكثير.. وشتان ما بين الهلال والريان من ناحية المستوى والشعبية وإن جاء الختام مع الريان من «أجمل ما يكون».
أجمل ختام لتفاريس بعد سلسلة من الإخفاقات.
تفاريس.. كسبه الشباب قبل أيام وخسره الريان بلا شك، وهو في رأيي أحد القلائل الذين يمكن القول إنهم عبارة عن «نجمين بقميص واحد».
تفاريس كان قائدا لـ«الريان»، وهو الذي تسلم كأس البطولة، والخطوة تحسب للريان وتؤكد أن المقدرة هي الأهم بغض النظر عن الجنسية. حتى اللغة لم يعد لها الأهمية ذاتها، لأن لغة كرة القدم في الملعب تفرض نفسها في النهاية.
تفاريس بلغته الأولى «البرتغالية» كان قائدا لفريق الريان، ورغم ذلك قاد فريقه للبطولة، لأنه باختصار نجم في الملعب.. ونجم في القيادة.
جمع تفاريس بين نجومية القيادة.. ونجومية الأداء، وما أغلى اللاعب الذي يستطيع أن يكون موهوبا كلاعب وقائد!
كان الحديث عن تفاريس خلال الأيام الماضية، وقبل ذلك عن نجم كرة القدم السعودية محمد نور، النجم الذي أكد خلال نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أنه أحد النادرين في ملاعبنا بجمعه بين براعة القيادة وروعة الأداء الفني.
فوز الاتحاد والريان.. فوز لنجمين يلعبان بقميص واحد.. فوز لنور وتفاريس.
ومن عملاقي القيادة.. انتقل إلى خبر الهلالي نيفيز الذي أعلن أنه سيغادر الهلال، والحقيقة إنني سئلت قبل عدة أشهر عن لاعبي الهلال الأجانب فقلت إن نيفيز.. أقلهم أهمية حيث يأتي فيلهامسون في المقدمة ثم رادوي ويونغ لي.. وأخيرا نيفيز.
تتمثل أهمية ويلي في القيادة المركبة.. ورادوي في القيادة إلى جانب براعة الأداء، وأرى أن رادوي لا يقل شأنا عن تفاريس في الكفاءة القيادية.
كان نيفيز مفيدا جدا، بيد أنني أعتقد أن بإمكان الهلال أن يحضر لاعبا أفضل.
وأختم القول.. إن الفريق المحظوظ هو من يملك نجما.. يتمتع بموهبة القيادة إلى جانب قوة الأداء.. ونور وتفاريس أفضل مثال.