متى تستوعب «أنديتنا» الأهم؟!

هيا الغامدي

TT

بعد موسم رياضي حافل بالصفحات «الحلوة والمرة»، بدأت أنديتنا ممارسة نشاطها الملحوظ في حقل الاستعداد والتأهب للموسم الكروي الجديد، وخطوة أولى تصب في قالب اللاعبين!! وبصراحة أعجبني الشباب وهو يواصل الليالي بالأيام بحثا عن العنصر الأجنبي «الأفضل» عطفا على منطلقات كُثر، فالفريق لا يزال للآن «أبيض الوجه» في دوري أبطال آسيا، وينتظر منه موسم محلي أكثر نجاحا من سابقه، وينطبق الحال على قائد الدفة الفنية - الذي لا يزال حتى اللحظة مجهول الهوية - «تفاريس» صفقة الموسم عطفا على القتالية والحماس والحضور والقيادة الفذة التي يتمتع بها البرازيلي - حسن السيرة - بقيادته لخط الظهر الأزرق بسالف الأيام!! وأتمنى أن يوفق مع الشباب، وهذا يعتمد على مدى التزامه بمستواه المعهود، فأخشى ما يخشاه الشبابيون أن يكون «تفاريس» نسخة مكررة من التائب الذي قدم لليث بضجة إعلامية عظيمة ولم يقدم شيئا، أي «جعجعة بلا طحن»!! وما رأيناه على أرض الواقع لا يمت لتائب الهلال بشيء سوى ذلك الرابط العظيم الذي يربط بين «التائبين» (الإصابة المزمنة.. لا غير)! وبالنسبة للصفقات الخليجية فمع احترامي للشبابيين هي غير مجدية والأمثلة كثيرة، وأستثني هنا حديد الاتحاد.. والبقية.. لم ينجح أحد!!

الهلال لا يزال ينتقي العناصر القادرة على دعم صفوفه، مع توجه كبير للبقاء على الأجانب ذاتهم، مع الأخذ بـ«وصاية/مشورة» غيريتس بشأن اللاعبين المحليين.. وياعساااااااااه خيرا إن شاء الله!!

الاتحاد ودع أجانبه (العرب)، وواصلت إدارته رغبتها في الاستقالة، حتى بعد الحصول على أغلى الكؤوس، لا يزال تأثير السحب السوداء التي أثرت على مسيرة عطاء الفريق طيلة البطولات المحلية الثلاث والخروج من آسيا، عالقا بأذهان الاتحاديين، وللأمانة سيخسر الاتحاديون كثيرا باستقالة رئيس يجمع ما بين الفكر الرياضي الرصين، والمنهجية الإدارية القائمة على مبدأ الشورى والجماعية!!

النصر غيّر مدربه، وأجانبه.. لا يزالون بحاجة للأهم.. «الانتقاء».. الذي قد يفضي - ولو - لبطولة!!.. لكم بودي لو يوفق النصر بلاعب أو لاعبين لهما وزنهما، يقودان الفريق لموسم «استثنائي»، بدلا من «رجيع» لا يسمن ولا يغني من جوع، فالفريق الأصفر بحاجة لـ«غربلة» تعيد له توازنه وحضوره، والباب الذي فوت «غالي» باستطاعته تفويت «غااااالين» كثر..!!

يتبقى الأهلي.. فالرئيس استقال، والجديد لا يزال.. «انتظار»، والأجانب إلى حين ميسرة..!! ولا أعلم إلى متى وقلعة الكؤوس «حجز أوكيه» بغرفة العناية الفائقة؟! ومن يعوض جمهور القلعة الصابر المحتسب عن سنوات طويلة طال الغياب فيها وتعاظمت شدته، ولسان الحال لا يكف عن السؤال أين الأهلي؟! ومتى يعود لمنصات البطولات؟! أين السبب، وما العلة؟! غير أن ما نلمسه ونراه هو الاستمرار على المنوال ذاته، خروج متعاقب و«ببرود متناه» عن الاستحقاقات المحلية والخارجية، مدربون يأتون ويرحلون (بلا فائدة)، رؤساء يستبدلون ويتغيرون (بلا جديد)، والمطلوب والمهم والأهم بلا حراك.. ولا يزال على حاله، وأعني هنا اللاعبين المنتهية صلاحيتهم، يجب أن يسرحوا مع ألف شكر (وكثر الله خيرهم)!!.. فارياس أفضل مخرجات الموسم الأخضر، باعتقادي أنه قادر في حال استمر مع الفريق على قيادته لموسم أكثر ثباتا وإيجابية بإذن الله.

[email protected]