«فرحة» التعاون!

عادل عصام الدين

TT

حفل نادي التعاون ببريدة.. بمناسبة الصعود كان من أجمل الاحتفالات الرياضية التي حضرتها. تذكرت على الفور احتفالات الأهلي أولا.. ثم الاتحاد والنصر والهلال قبل 30 عاما.

شاهدت الحفل «التعاوني» الجميل وسألت بعض الزملاء الذين حضروا: لماذا تتحول احتفالات الأندية إلى كلمات وخطب وأقوال.. وثرثرة؟!

ولذلك كان الحفل «التعاوني» مختلفا وبسيطا.. ومميزا جدا.

أدركنا ونحن نحضر أمسية التعاون.. أنها ليلة فرح.. وليست ليلة خطب وقصائد وثرثرة.

من ينسى احتفالات النادي الأهلي تحديدا قبل 30 عاما!

كانت احتفالات فرح.

حتى في تكريم اعتزال النجوم تتحول المناسبة إلى «ثرثرة»؟!!.

ثرثرة في ثرثرة.. ولا دليل على أنها مناسبة احتفالية، بل يتسرب الملل إلى نفوس المشاهدين ويصبح الحدث ثقيلا على القلب.

ولو كنت مسؤولا عن تنظيم مثل هذه المناسبات لاكتفيت بالعرضة السعودية أو السامري والمزمار وهل هناك أجمل من العرضة السعودية مع كلمة أو كلمتين وتوزيع الهدايا؟!

لا بد أن نقدم الشكر لمن يستحق.. ونقدم الهدايا لمن يستحق ولكن الملاحظ أن «احتفالاتنا» الرياضية تتحول إلى مناسبة «ثقيلة الدم».

* لا بد أن تتحرك الجهات المسؤولة لكي تكون لدينا «ملاعب رياضية» تواكب سمعة السعودية ونهضتها في كافة المجالات وأخشى أن يأتي يوم يتوقف فيه الرياضي السعودي «غير الرسمي» عن مزاولة اللعبة.

الأندية الرسمية بحاجة إلى ملاعب.. والمدن بحاجة لـ«استادات» ضخمة.. والحواري أو الأحياء بحاجة إلى ملاعب، والمدارس بحاجة إلى ملاعب.

الملاعب ضرورية، ويخطئ من يظن غير ذلك، علينا أن نشجع أبناءنا على الممارسة.. سعيا وراء المنافسة. وحرام أن يتحول أبناؤنا.. كل الأبناء للمشاهدة، مجرد مشاهدة مباريات أوروبا وبقية العالم.

[email protected]