كان الزميل صالح بن علي الحمادي منطقيا وهو يؤكد أن الخسارة أمام الاتحاد ثم الفوز على بنيودوكور الأوزبكي أفضل بالنسبة للهلال، وذلك في إشارة منه إلى أهمية المرحلة المقبلة التي سيخوضها الفريق الأزرق في حال بلغ الجزء الثاني من دوري المحترفين الآسيوي، ولأنه (أي الحمادي) يدرك أن الهلال فاز ببطولتين محليتين فلا ضير أن يخسر ثالثة ورابعة على هذا الصعيد ما دام أنه سيعوض في البطولة القارية!
حتى هذه اللحظة ما زلت أقول للهلاليين إن ما قدمه فريقكم الأول في الموسم المحلي الأخير وما سبقه في موسم 2009 ليس بجديد على صعيد المنجز، وأقصد بذلك الألقاب، وأظن أن أي متابع كروي حصيف بإمكانه الرجوع للسجل البطولي للفريق الأزرق ومقارنة ما حققه في الموسمين الماضيين تحت إدارة الهلال الجديدة، وسيدرك حينها أنه لا فرق بين هذه وتلك التي استقالت قبل عامين!!
ما أود الوصول إليه هو أن الفرق الكبير هو الذي ستحدثه الإدارة الحالية حينما تحقق الكأس الآسيوية الذي لطالما حلمت به الجماهير الزرقاء طيلة السنوات الثماني الأخيرة.
مهم جدا أن يعمل الهلاليون على هذا النحو، أما الركون إلى ما تحقق في العامين الأخيرين على المستوى المحلي فالواقع يقول لا شيء يذكر سوى بطولات محلية حققتها إدارة شابة كان عمرها وقت استلامها مهام إدارة النادي لا يتجاوز الـ26 عاما وبإمكانات مادية أقل بأضعاف مضاعفة عن ما يصرف الآن وبلاعبين بالإمكان أن نقول عنهم إنهم أنصاف الموجودين حاليا فلا مقارنة بين التائب وفيلهامسون والفرق كبير بين هوساوي وتفاريس وكذلك الحال لعمر الغامدي حينما يقف أمام لاعب عريق مثل رادوي!!
لست هنا لأقلل من قيمة العمل الأزرق في العامين الأخيرين بقدر ما أود أن أؤكد أن المنجز الكبير هو الذي يمنح الفارق أمام كل عاقل كروي، أما السير على وتيرة من سبقك بتحقيق ذات البطولات فلا يعني أنك حققت كل شيء وأنك أصبحت الأفضل كما نقرأ ونسمع ونشاهد يوميا في عشرات وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمتلفزة!!
على عقلاء الهلال أن يفهموا جيدا أن الخسارة في أي مرحلة من مراحل دوري المحترفين الآسيوي المقبلة هي عودة إلى نقطة الصفر وأنه يحق لهم أن يفرحوا ويرقصوا حينما يفوزون باللقب الآسيوي الكبير لأن نتاج ذلك التأهل إلى كأس العالم للأندية للمرة الثانية في تاريخهم.
> برلسكوني.. الميلاني الأشهر؟!
هاتفني مُسَلِما وطرح سؤاله قائلا: يا عبد العزيز، بم اشتهر برلسكوني، برئاسة إيه سي ميلان أم برئاسة وزراء إيطاليا؟ فقلت له: برئاسة الميلان، وزدت عليه بالإجابة.. الفرق كبير بين أن تكون معروفا في أي مجال ويحضر لك 1000 معجب وبين جماهير تغص بهم مدرجات الدرة.. يا هؤلاء، اعلموا أن شهرة الرياضة لا توازيها شهرة؟!