ضريبة الرئاسة

مسلي آل معمر

TT

ساءني تصريح الدكتور (المحترم) خالد المرزوقي رئيس نادي الاتحاد عندما قال إنه تلقى رسائل جارحة لا يعلم كيف كتبها المرسل وكيف قبلت نفسه أن يصدر ألفاظا من ذلك النوع؟! واستيائي نابع من معرفتي بهذا الرجل وأخلاقياته، فهو شخص راق جدا وخدم ناديا عملاقا، وبالفعل لا يستحق أن يتعرض لمثل تلك الأقوال المشينة، وفي الوقت ذاته اعترف الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال في لقائه مع بتال القوس في برنامج في المرمى اعترافا مثيرا حينما قال إن أحد أفراد أسرته كان يشجع فريق بوندكيور الأوزبكي أمام الهلال لكي يخسر الأخير ويعلن الرئيس استقالته، كذلك أشار الأمير عبد الرحمن إلى أن رئاسة النادي قد أرهقته ماديا وجسديا.

أعرف أن هناك من يقول إن رؤساء الأندية يدفعون ضريبة الشهرة وأن القيمة (الدعائية) لرئاسة أحد الأندية الأربعة الكبار توازي مئات الملايين، ومثل هذا الكلام فيه نوع من الصحة، لكن هذا لا يبرر لنا عدم مواجهتنا لبعض التصرفات الخاطئة التي تعتمد على التشويه والسب والشتم والتقليل من الآخرين، وهذه التصرفات شارفت على الوصول إلى حد الظاهرة للأسف الشديد، فعندما يأتي رجل مقتدر ويرأس ناديا جماهيريا ويصرف من جيبه الخاص أموالا طائلة تجده بعد فترة قصيرة يقال عنه ما أخجل عن كتابته هنا ونجد أن مقابل ذلك هو الشهرة، ولكن أي شهرة هذه التي تكون ضريبتها كرامتي وسمعتي وأموالي؟

لا أبالغ إذا قلت إن المجتمع الرياضي هو أكثر المجتمعات أو الأوساط معاناة من مثل هذه «التقليعات»، وبما أنني أحد أفراده فأتمنى ألا يكون سبب وجود مثل هذه الإشكالات عائد إلى (السطحية) لدى نسب غير بسيطة من أفراد هذا الوسط، كذلك أتمنى ألا يكون من الأسباب عدم وجود القدوة الذي يؤثر في النشء ويعودهم على احترام المنافسة والمنافسين بعيدا عن الفوز والخسارة، أيضا أتمنى ألا تكون تصرفات المشجعين ردة فعل لما يكتب في الصحافة من بعض المتعصبين، أتمنى وأتمنى وأتمنى، وفي النهاية أتمنى ألا نصل إلى مرحلة ألا يترك السيئ مكانا للصالح في الوسط الرياضي مستخدما قانون الإزاحة، وبنفس الأسلوب الذي تعرض له المرزوقي وغيره كثيرون!

* قبل النهاية

في الموسم الماضي أهملت إدارة النصر الفريق الأولمبي المشارك في كأس فيصل فخسر الفريق المواهب والبطولة، بعد أن اعتمدوا على صديق والبحري، وبوادر الموسم المقبل تشير إلى تكرار ما حدث، فالناشئون والشباب والبراعم يحظون باهتمام الداعم السخي، والإدارة لا يهمها إلا الفريق الأول، بينما سيبقى فريق (21) بلا مدرب قدير ودون ميزانية ودون معسكر، رغم أن هذا الفريق هو فريق المواهب... فليت سلمان القريني يعي ذلك!