أعجبني جدا التجديد الذي طال صفوف المنتخب السعودي لكرة القدم.
والحقيقة أن التغيير كان مطلوبا، وفي هذه الفترة بالتحديد، وأرى أن المدرب بيسيرو وفق كثيرا في اختيار العناصر الواعدة التي تشكل النسبة الأكبر من اللاعبين المختارين.
منعطف جديد في مشوار الأخضر.. كان «لا بد منه» بعد أن قدم النجوم الذين شاركوا في السنوات الماضية كل ما عندهم وقد جاء وقت الإحلال والتجديد في كافة الصفوف. وعندما سئلت عن الأخضر الجديد أجبت بأن الأوراق الجديدة جاء وقتها، وإن كنت أخشى على من يوجدون في النمسا من التعب والإرهاق.. ومن ثم الاحتراق لا سمح الله.
ولذلك فإن مهمة الجهازين الفني والطبي ليست سهلة فيما يتعلق بالمراقبة والمتابعة «البدنية» التي أزعم أنها أكثر أهمية في هذا الوقت من السنة بالذات.
كل اللاعبين خرجوا من موسم حافل وشاق، الأمر الذي يحتاج إلى خبرة ودراية واسعتين وقدرة جيدة في التعامل مع اللاعبين على المستوى البدني الذي يعد السند والأساس للأداء الفني، ثم إن كل لاعب على حدة يحتاج إلى تعامل خاص من خلال «ملفه» الخاص خلال الموسم المنصرم.
يؤكد الخبراء أن التعامل مع اللاعب «نفسيا وبدنيا» يجب أن يكون فرديا لا جماعيا، لاختلاف القدرات والتجارب والظروف.
المنتخب السعودي لكرة القدم يبدأ مرحلة جديدة.. تختلف عن كل المراحل السابقة وهي مرحلة أولى لـ«الأخضر الجديد»، ولا شك أن المراحل التالية ستكون أكثر صعوبة، حيث تبدأ التفاصيل الفنية بالتركيز على مقدرة كل لاعب فنيا إلى أن يتم اختيار أفضل تشكيلة.
أعان الله كل لاعبي المنتخب الذين يوجدون في النمسا، فما أصعب أن تدخل معسكرا كرويا طويلا فور الانتهاء من موسم حافل بالتعب والجهد وتوتر الأعصاب.