الشورى والرئاسة.. «المواجهة» السنوية !!!

عادل عصام الدين

TT

كلما ناقش مجلس الشورى.. مشاكل الرئاسة العامة لرعاية الشباب والرياضة السعودية أشعر أنه مجرد لقاء سنوي.. لا فائدة منه.. وآراء مبعثرة لا طائل من ورائها.. نفس الاتهامات.. ونفس الردود.. هجوم متوقع ودفاع معروف، والنتيجة لا جديد.. في الوقت الذي يستمر فيه تراجع أداء الرياضة السعودية «التنافسية» دوليا.

أقول الرياضة السعودية «التنافسية» لأنها في النهاية هي من نحكم من خلالها على الأداء العام أو المحصلة النهائية للمستوى العام لرياضتنا.

مشكلة مجلس الشورى أنه يحمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب أكثر مما تحتمل. والأدهى والأمر أنه لم يحدد موقفه الدقيق من «الرياضة».

هل نبحث عن رياضة الممارسة أم رياضة المنافسة؟!.. الأندية الشاملة أم المتخصصة؟

ثم ما هو الدور المطلوب من الأندية؟!

هل هي أندية رياضية.. أم أندية بخلاف أندية العالم الرياضية المتقدمة... «بتاع كله»؟!

لماذا لا يطالب مجلس الشورى بإصلاح رياضي وطني شامل أو باستراتيجية رياضية شاملة تتطلب مشاركة جهات أخرى وليس الرئاسة العامة لرعاية الشباب وحدها؟

الحقيقة أن الرياضة السعودية في الوقت الحاضر بحاجة بالفعل إلى منشآت.. وملاعب.. ومراكز.. وأكاديميات.

والأندية بحاجة ماسة لـ«الخصخصة» وقبل ذلك لـ«التخصص» ومن الخطأ مطالبة الأندية بالقيام بنفس الدور أو المهمات التي كانت تؤديها قبل 30 عاما.

رياضة الممارسة مهمة جدا، وهي الأساس في انطلاقة ودعم رياضة المنافسة، فلماذا ننسى دور وزارة التربية والتعليم وأمانات المدن وقبل ذلك وزارة المالية؟!

السؤال المهم الذي أطرحه في هذا السياق: هل نريد من رياضتنا تحقيق البطولات العالمية؟

إن كانت الإجابة هي: نعم. فإن المطلوب أن نشرع في وضع استراتيجية شاملة أو السعي لإصلاح رياضي شامل لأن إمكانات الرئاسة العامة لرعاية الشباب الحالية لا تساعد على مواكبة الرياضة العالمية المتقدمة جدا.

أما إن أراد مجلس الشورى أن تكون أنديتنا لكل «النشاطات الثقافية والاجتماعية والرياضية» وبنفس ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب الحالية وبنفس الفكر.. وعقلية الهواية.. واستيعاب الشباب.. وغياب الاحتراف الشامل.. واستمرار التراجع على صعيد المنافسات الخارجية «رياضيا» فهذا شيء آخر بكل تأكيد.

[email protected]