ختامنا وختامهم!!

فيصل أبو اثنين

TT

مع نهاية البطولة الأوروبية الأخيرة للأندية الأبطال وتتويج فريق الإنتر الإيطالي بتلك البطولة، نكاد نجزم بأن الفارق بيننا وبينهم أصبح شاسعا جدا ونحتاج لسنوات طويلة حتى نصل لبعض ما وصلوا إليه، فالفريقان وصلا إلى النهائي من دون ترشيحات مسبقة نظرا لقوة وشراسة الفرق الأخرى، خاصة برشلونة ومانشستر وريال مدريد، ولكن التخطيط الذكي والتعامل الاحترافي يجلب النتائج الباهرة. فالظاهرة مورينهو، الذي أصبح مطلبا رئيسيا للإعلام ومنافسا للنجوم، استطاع بتحقيق ثلاثية تاريخية بطريقته الدفاعية القاتلة والمرتدات المدروسة، تحقيق الكأس الأهم في أوروبا بعد تجاوز الفريق البافاري العنيد الذي قدم مستوى مميزا، ولكنه اصطدم بالجدار الدفاعي القوي الذي من خلاله أصبح النجم الكاميروني إيتو ظهيرا أيمن مساعدا، وهو ما لم يكن يخطر على بال أحد من عشاق برشلونة لمعرفتهم بكسله المعتاد في النواحي الدفاعية، ولكنه مع مورينهو أصبح لاعبا آخر! كما أن الإحصاءات التي ظهرت بعد مباراتي نصف النهائي والنهائي، التي كانت فيهما نسبة الاستحواذ على الكرة تتجاوز 75% لصالح الخاسرين لم تمنع الإنتر من تحقيق الإنجاز. فكرة القدم تعتمد بشكل كبير على النتائج وليس على المتعة، وهذا ما نخشاه على النادي الملكي ريال مدريد بعد تسلم المدرب الدفاعي لقيادته فربما نشاهد كريستيانو رونالدو ظهيرا مساعدا كما كان إيتو.

ولكن أكثر ما شدني في هذا النهائي الجميل هو الطريقة التي يتعامل بها الأوروبيون مع الإنجازات التي تحققها فرقهم. فاللاعبون فقط هم من يحتفل بالإنجاز! وليس أبلغ من الصورة التي شاهدها الجميع للأبطال مع أطفالهم بمفردهم داخل أرض الملعب من دون تدخل محبي الفلاشات وعشاقها ممن ليس لهم ناقة ولا جمل فيها، فهذا الفكر الاحترافي المتقدم يوضح الفارق بين الاحتراف الحقيقي والاحتراف المزيف. فاللاعبون هم أحق الناس بالاحتفال بمفردهم تقديرا واعترافا بجهودهم الكبيرة في تحقيق هذا اللقب، ولكننا نختلف عنهم بحضور جيوش من الإداريين والشرفيين والمشرفين والجماهير واستحواذهم على النصيب الأكبر من التصوير والتصريح والاحتفال، بينما عند الهزيمة توجه سياط النقد والغضب إلى اللاعبين وحدهم فقط.

بالزاجل

أوقعت القرعة الهلال في مواجهة الغرافة القطري القوي والمدجج بنجوم كبار، ولكنها ليست صعبة على نجوم الزعيم في تجاوز تلك العقبة والوصول للكأس الغائبة منذ زمن بعيد، كما أن الشباب قادر على تجاوز الفريق الكوري في حال أحضر أجانب مميزين.

بعد موسم مرهق ومتعب وممل لجميع العاملين في الوسط الرياضي، يأتي السيد بيسيرو ويعسكر بلاعبي المنتخب في معسكر إعدادي ويجازف بلقاءات نارية مع منتخبات قوية كنيجيريا وإسبانيا المرشح القوي لكأس العالم ومن ثم إجازة طويلة تتجاوز 45 يوما.. فعلا تخطيط!!

يقول الخبر إن المدرب الهولندي كات يرفض فريق الإنتر بطل أوروبا لعيون أم صلال. وما زلنا في انتظار مزيد من أخبار الصيف الرائعة!!

كأس العالم على الأبواب في جنوب أفريقيا، والجريمة تزداد، وبلاتر متفائل، وابن همام متحفز، وكرة القدم تغتال على يد الفيفا.