مضر..!

عادل عصام الدين

TT

فاز فريق مضر بدرع الدوري السعودي لكرة اليد.

وكانت المباراة النهائية في بطولة الكأس بين فريقي النور والخليج.

وهذه المنافسة الساخنة في لعبة كرة اليد تحسب للعبة التي تعد الأفضل في منافسات الرياضة السعودية بعد كرة القدم في ما يتعلق باتساع قاعدة التنافس.

الأهلي.. والنور والخليج ومضر.. وكذلك الوحدة وأخيرا الصفا الذي لعب مباراة كبيرة ولم يخسر إلا بفارق 5 أهداف وأكد أنه فريق جيد لعب وكأنه بطل يملك إمكانات جيدة تؤهله للمنافسة في قادم الأيام.

الأيام القادمة ستشهد منافسة جديدة تتمثل في بطولة النخبة، وستنحصر المنافسة مجددا بين فرق الشرقية الأقوى: النور والخليج ومضر، وكذلك الأهلي الذي يعتبر سيد اللعبة حتى الآن.

على اتحاد اليد ألا يكتفي بالتنظيم، والحرص على زيادة عدد الفرق التي تتنافس على القمة بقدر ما يحتاج إلى اهتمام كبير بالقاعدة عن طريق الاكتشاف والاحتضان ورعاية الموهوبين واستغلال اهتمام وحماس الأندية، خاصة أندية المنطقة الشرقية التي تخصصت في كرة اليد في ظل اهتمام الأندية الكبيرة بلعبة كرة القدم.

وبمناسبة الحديث عن التخصص، أقدم التهنئة لإدارة نادي الفتح على تفوق سباحيها، الأمر الذي يؤكد أهمية الحرص على التخصص.

كنت ولا أزال أحد المتحمسين لـ«التخصص» ولست مع الحرص على تبني أكبر عدد من الألعاب، وأرى أن التخصص أهم شروط الشروع في خصخصة الأندية، وأفضل تبني الأندية، خاصة الصغيرة منها، لألعاب بعينها لأن الفائدة ستعود في النهاية لصالح اللعبة الرياضية، لا سيما المظلومة منها، مثل كرة اليد والسباحة وكرة الطاولة وكرة الماء.

ألف مبروك لإدارة ومنسوبي نادي مضر على هذا التفوق، ذلك أننا عرفنا مضر من خلال كرة اليد أولا وأخيرا.

* هل يمكن بعد كل هذه العقود من المنافسة بين عملاقي الكرة المصرية والعربية: الأهلي والزمالك أن نشاهد من يكتب في المدرجات «مزبلة التاريخ» ويستعين بالعلم الإنجليزي تذكيرا بنادي «المختلط» الذي أسسه الإنجليز؟!!

لا رياضة.. ولا منافسة شريفة في ظل وجود التعصب والعنصرية، وستظل للمنافسة الأهلاوية الزملكاوية، وهي المنافسة «الأم» عربيا، نكهة خاصة وطعما مختلفا. خسارة كبيرة أن يفسح المجال «للمندسين» بالإساءة لأقوى «ديربي» عربي.

[email protected]