هل ينجح صاحب الـ19 بطولة؟!

عادل عصام الدين

TT

إذا كان الأهلي صاحب أقوى صفقة محلية على صعيد اللاعبين في الموسم الجديد بتعاقده مع كامل الموسى ثم كامل المر، فإن الاتحاد فاز بأقوى صفقة تدريبية لـ«الموسم القادم»، حتى كتابة هذه السطور، بتعاقده لموسم واحد مع البرتغالي مانويل جوزيه.

والحقيقة أن الملاعب العربية.. لم تقدم مدربا أجنبيا مثل جوزيه على مستوى عدد البطولات، ذلك أن هذا البرتغالي صاحب الشخصية القوية والقراءة الممتازة أحرز 19 بطولة محلية ودولية للنادي الأهلي المصري، وهو رقم غير مسبوق بلا شك.

كنت قد قرأت أن جوزيه الذي قرر مؤخرا ترك الأهلي واتجه لتدريب منتخب أفريقي بدلا من ناد أفريقي قد يعود لقواعده المصرية ويقود الأهلي مجددا إلا أن صناع القرار أو بالأحرى صانع القرار الاتحادي «الأول والوحيد» فاجأ الجميع بصفقة ممتازة رغم أن نادي الاتحاد يعيش وسط دوامة التغييرات الإدارية، ولم يكن للفراغ الإداري أي تأثير، الأمر الذي يدل على أهمية وقوة ونفوذ أحد أهم اثنين أو ثلاثة في تاريخ عميد الأندية السعودية.

جاء جوزيه وبدأنا في قراءة أفكاره وخططه وماذا ينوي أن يفعل، أما السؤال الأهم الذي أطرحه في هذا السياق فهو: كيف سيكون مصير الاتحاد مع المدرب صاحب الشخصية القوية؟!

الاتحاد ليس كالأهلي المصري بلا شك، وإدارة الاتحاد ليست كإدارة الأهلي المصري، الظروف ليست متشابهة والإمكانات ليست واحدة. والوضع القائم ليس متشابها.

نظام الأندية يختلف بين الناديين، وما يتاح لجوزيه في مصر قد لا يتاح له في السعودية، ولذلك فإن السؤال يكتسب أهمية كبيرة: هل يجد جوزيه المساحة نفسها من الحرية؟!

ما أكثر المدربين الذين فقدوا أماكنهم في ملاعبنا وأنديتنا بسبب نفوذ بعض النجوم، ودلع بعض النجوم! وما أكثر المدربين الذين فقدوا مراكزهم ومناصبهم بسبب الإعلام والجماهير!

أذكر أن جوزيه واجه حربا شعواء في البداية إلا أن ثقة الإدارة به لم تهتز، وفاز في النهاية بـ«كل شيء».

أزعم أنها ليست مشكلة اتحادية فقط، وأن جوزيه ليس أول من تمتع بهذه الصفة الإيجابية، ومع ذلك كان أول سؤال طرحته هو: هل يستمر جوزيه بـ«القوة» نفسها، أم يهتز تاريخه التدريبي بسبب «أقوياء» الاتحاد؟!

[email protected]