بين سلوفينيا وأميركا.. تطلعات جزائرية ؟!

عبد العزيز الغيامة

TT

حينما يفتتح منتخب محاربي الصحراء أولى مبارياتهم في مونديال جنوب أفريقيا 2010 بمواجهة سلوفينيا فإنهم في تلك الموقعة يعيدون أنظار العالم كله إلى ما فعله نجومهم الكبار أمثال رابح مادجر وبللومي الأخضر وعصاد في ملاعب إسبانيا حيث نهائيات كأس العالم التي جرت عام 1982.. والإبداعات التي نثرها نجوم الجزائر أمام ألمانيا الغربية «حينذاك» وتشيلي!!

لا يمكن لأي عربي وعالمي أن ينسى أهداف الجزائريين في أعرق منتخبات العالم.. ولا يمكن لكل نقاد العالم أن ينسوا أول شريط مؤامرة عاشته ملاعب المونديال عندما سحق الخضر منتخب تشيلي بثلاثية.. لكنها خرجت من النهائيات بخسارة غريبة بعد فوز ألمانيا بهدف يتيم على النمسا لينتقل المنتخبان الأخيران إلى المرحلة التالية.

لست من المؤمنين دائما بنظرية المؤامرة لكن أحداث تلك المواجهات كانت توحي بشيء ما.. لكن التاريخ الكروي العالمي دائما كان يردد الحزن الجزائري الممزوج بالفرح في ملاعب ذلك المونديال.. إنه حزن الخروج وفرح التألق أمام أحد أعرق كبار منتخبات العالم وأقصد بالطبع المنتخب الألماني الغربي!!

يدخل الجزائريون مونديال «مانديلا» العالمي وسط ظروف صعبة تتمثل في تداعيات المواجهة العربية الأسوأ في التاريخ العربي كردة فعل حيث الغيابات التي تتربص بهم والمتمثلة في حارس عريق فوزي الشاوشي ونجمين كبيرين هما نذير بالحاج ورفيق حليش!!

بصراحة لست خائفا على محاربي الصحراء حينما يلتقون سلوفينيا وأميركا، فالتاريخ يقول إن هذين المنتخبين أقل كفاءة فنية وعناصرية مقارنة بالمنتخبات المشاركة على الصعيد العالمي، ومهارات الفريق الجزائري في تصوري قادرة على حسم معركة الفريق السلوفيني وكذلك الأميركي، وربما شاء الله أن يكون الحظ مع الخضر هذه المرة وهو يلتقي السلوفيني ثم الإنجليزي ويختتمها بالأميركي!!

نعم، على الجزائريين أن يتعاملوا باحترافية في مبارياتهم الثلاث، فاللعب أمام سلوفينيا ثم إنجلترا ثم أميركا في صالحهم؛ إذ إن مصيرهم سيكون بأيديهم هذه المرة، بشرط أن يظفروا بالنقاط الثلاث في المواجهتين الأولى والثالثة!!

رابح سعدان - شيخ المدربين العرب وعميدهم - مطالب بضرورة تهيئة محاربيه لتحقيق الهدف الأسمى في هذه النهائيات الكبرى.. يا سعدان.. لن يكون هناك حديث في العالم كله سوى مواجهات المونديال، فاظفر بالأداء وعزز الروح القتالية في نفوس نجومك الكبار واقتنص الفرصة، فإن العز في نيل الفرص!!

العناد.. هل يبحث عن الشهرة؟!

يقول الدكتور عبد الرحمن العناد في حوار إذاعي أخيرا: «إن نجوم المنتخب الإنجليزي يتواجدون في أوروبا تعويضا عن كثرة الأجانب في دوري بلادهم، والحال ذاته ينطبق على الإسباني والألماني والإيطالي»، بصراحة لا أعتقد أن الأخ الدكتور يريد تقديم رؤية مفيدة بقدر سعيه للبحث عن الشهرة والأضواء الموجودة في إعلامنا الرياضي لأسباب كثيرة، أبرزها أن رؤيته تلك غير صحيحة وليست واقعية، فنجوم إنجلترا وإيطاليا وألمانيا المتواجدون حاليا في المونديال كلهم يلعبون في مسابقاتهم المحلية، وكذلك منتخب إسبانيا باستثناء 3 نجوم!!

[email protected]