في صبيحة مواجهة الهلال وبنيودوكور الأوزبكي في ثمن نهائي دوري المحترفين الآسيوي، أطل علينا رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد بتصريحات لم تعجب الكثيرين من المنتمين للفريق الأزرق، حينما قال: إن الخسارة لو حدثت أمام الفريق المذكور ستُنهي أحلام الإدارة الحالية، بمعنى استقالتها، فضلا عن رحيل المدير الفني البلجيكي إيريك غيريتس، وأكد الرئيس في أكثر من نقاشات مع إعلاميين بأنه كان يمهد للاستقالة في حال فشل الهلال في التأهل إلى ربع النهائي..؟!
هذه التصريحات التي كانت حديث الصحافة والتلفزيون والجماهير السعودية، لا سيما الهلالية منها، هل يا ترى ستعود إلى الواجهة من جديد في حال خسر الفريق الأزرق على يد فريق الغرافة القطري مطلع الموسم الكروي المقبل، على اعتبار أن الحلم الهلالي الخاص بالإدارة الحالية مرتبط وبشكل وثيق في الفوز باللقب الآسيوي والتأهل لكأس العالم للأندية، أما غيره فالحلم سيصبح كابوسا بالنسبة لها، بدليل ما نشر في يوم 11 من مايو (أيار) الماضي!!
عادت بي الذاكرة إلى ما قاله الرئيس الهلالي بعد أن بثت وكالة الأنباء الفرنسية ظهر أمس خبرا مصدره مسؤول مغربي كشف عن زيارة «سرية» للمدير الفني البلجيكي إيريك غيريتس للرباط الأسبوع الماضي، لبحث إمكانية إشرافه على المنتخب المغربي لكرة القدم، وأضاف المسؤول أن غيريتس اصطحب معه في الزيارة الفرنسي دومينيك كوبيرلي مساعد المدرب في لنس ومرسيليا سابقا، ولم يكتف غيريتس بذلك، بل تجول في شوارع العاصمة بحثا عن منزل مناسب ليسكنه حينما يتم التعاقد مع أسود الأطلس!!
مجمل القول أن الهلال يبدو مهددا بأحلام إدارته ورغبات مدربه الذي عانى كثيرا على الصعيد النفسي في آخر 3 أشهر عاشها في الرياض بسبب مطالب نصفه الآخر في أوروبا قبل أن ينفصل عنه، وقبل ذلك الإغراءات التي انهالت عليه من المغاربة والأندية الفرنسية؟!
في رأيي الشخصي أن الإدارة الهلالية مطالبة بضرورة الإيضاح بشأن زيارة غيريتس الأخيرة، سواء كانت صحيحة أم لا، وذلك لطمأنة جماهيرها التي باتت تسأل وتهاتف كل من له علاقة وقرب بالشأن الأزرق!!
لا أظن أن أخبار غيريتس ستتوقف عند هذا الحد من زيارة وتجول في شوارع الرباط، طالما أن رئيس الهلال لم يضع حدا ضد المعني بهذه الأنباء التي لن تنتهي، وأجزم أن كثيرين من الهلاليين لا يزالون يدركون أن مستقبل فريقهم لا يزال غير واضح حتى إن رسمت سياسة برنامجه المقبل من خلال عقله المفكر سامي الجابر؟!
ما بين أحلام الرئيس والإغراءات التي تنهال على المدرب، يبدو قدر الهلاليين أن يكونوا على صفيح ساخن، والقريبون لا يخافون سوى أن تنتهي تلك الأحلام ويرحل غيريتس، ويصطدم الفريق بموسم قد بدأ وهو لم يفعل شيئا!!