من يحارب حارس آسيا الأول؟!

عادل عصام الدين

TT

سمعت أن هناك من لا يريد استمرار محمد الدعيع في الهلال، بيد أنني شخصيا، أشك في ذلك، ولا أعتقد بوجود من يحارب «وجود» أفضل حارس مرمى في تاريخ القارة الآسيوية في المرمى الهلالي لسنوات قليلة أخرى.

هذه المفاوضات «المكشوفة» مع عملاق حراس المرمى محمد الدعيع ليست مقبولة على الإطلاق ولا أريد أن أقول إنها إهانة لتاريخ «الإخطبوط».

تمنيت أن يتعامل الهلاليون مع هذا «التاريخ» بعيدا عن الرأي الفني للسيد المدرب.

سيذهب المدرب ويبقى النجم «الأسطوري»، ولو كان الحديث عن لاعب عادي أو حتى نجم كبير لما كتبت هذه السطور لكنني أتحدث عن نجم يمكن أن يراه البعض أفضل نجم في تاريخ كرة القدم السعودية.

إبعاد الدعيع أو بالأحرى محاولات إبعاده على هذا النحو تذكرني بـ«تشكيلة» المنتخب السعودي لكرة القدم في بعض الأحايين التي تتجاوز هداف الدوري.

لا يعقل أن يتم اختيار قائمة طويلة من اللاعبين دون أن يكون هداف الموسم موجودا.. «على الأقل في صفوف الاحتياطيين».. والعملاق محمد الدعيع هو نجم حراس المرمى في الموسم الماضي مع زميله وليد عبد الله في معظم إن لم يكن في كل الاستفتاءات.. فكيف نتحدث عن اعتزال أو رحيل أو مفاوضات «على خجل» وبتردد مع سيد حراس مرمى آسيا.؟!

كيف ننسى بطولات «زرقاء.. وخضراء» ما كانت لتحقق لولا توفيق الله أولا.. ثم براعة وإخلاص وموهبة «الإخطبوط»؟!

تمنيت أن يكون الدعيع.. خارج الحسابات.. وأن يستمر بعيدا عن المقارنات.. والحديث عن الأرقام.

محمد الدعيع بإخلاصه.. وعقليته.. نجم مختلف بلا شك وأبعد عن الأنانية و«استغلال» الهلال.

قدموا له ما يريد.. لأنه يستحق.

و«دلعوه» كما يريد عشاقه لأن الكرة لا تزال مدينة له، وما أغلى البطولات التي كان وراءها «الأخطبوط».

انسوا غيريتس.. واحتضنوا الدعيع و«راعوه».

[email protected]