هل تفعلها إسبانيا..؟!

عبد العزيز الغيامة

TT

منذ أن عرفت الجماهير كأس العالم، ولا تزال، وهي تنتظر من البرازيل أن تحرز اللقب كونها دائما ما تكون المرشح الأول من بين المنتخبات التي تتسابق إلى الظفر بالكأس التي يبدو أنها ستكون عصية على منتخبات كثيرة ربما يكون أبرزها المنتخب الألماني الذي يغيب عن منصات التتويج المونديالية منذ عام 1990 حينما خطف اللقب أمام فريق مارادونا في روما!

في تقديري الشخصي لا تبدو ألمانيا قادرة على تحقيق كأس العالم هذه المرة لا سيما بعد إصابة نجمها الأشهر مايكل بالاك قبل انسحاب فيسترمان وتراش ويكفي أن مديره الفني لوف أكد للصحافيين في مؤتمر عقد أمس بأنه لم يكن باستطاعتهم أن يستعدوا أفضل مما فعلوا مؤخرا ولكن الواقع يقول إن المنتخب الألماني ورغم أنه يشارك بتشكيلة جلها من الشباب فإنه قادر على فرض بصمته المونديالية ولكن ليس إلى أبعد من الدور نصف النهائي.

قبل انطلاق المونديال تكثر التوقعات خصوصا الغريبة منها بدليل أن بيليه النجم البرازيلي الأسطوري أكد أن الأرجنتين لن تنافس على اللقب وأن الكأس ستنحصر بين 5 منتخبات هي بلاده وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا والبرتغال فيما قال الألماني بيكنباور إن اللقب سينحصر بين إسبانيا والبرازيل مستبعدا منتخب بلاده من أي حظوظ في الكأس!!

من يقرأ مسيرة المنتخبات في العام ونصف العام الماضيين يدرك جيدا أن منتخب البرازيل هو الأفضل على صعيد الأرقام بـ17 انتصارا مقابل تعادلين وخسارة واحدة ويعزز قوة هذا المنتخب هوية المنتخبات التي واجهها في الفترة المذكورة ويلي البرازيل المنتخب الإسباني حامل اللقب الأوروبي إذ حقق انتصارات رائعة وامام منتخبات كبيرة وهذا إثبات لأن الترشيحات التي يتحصل عليها ليست معتمدة على لقب قاري حقق قبل عامين بقدر أنها تنطلق من معيار فني قائم على نتائج إيجابية للفريق في العامين الأخيرين.

لست مع من يرشح البرتغال إذ إن مسيرتها الأخيرة في رأيي لا توحي بفريق قادر على رسم المفاجأة في جنوب أفريقيا وإن كان يسانده في ذلك نجم لا يضاهى مثل كرستيانو رونالدو.

مهم جدا أن يعي المتابعون أن منتخبا مثل إيطاليا دائما ما يدخل هذه البطولات الكبرى وهو غائب عن عين النقاد لكنه يفاجئهم في الغالب بتحقيق اللقب أو اللعب على النهائي ويكفيه ما فعله في مونديال 1982 و1994 و2006 بيد أنه سيواجه مصاعب كبرى في الأسابيع المقبلة.

منتخبات الأرجنتين وإنجلترا وإيطاليا وإسبانيا ربما تكون في رأيي في المستوى الثاني ولكنني في ذات الوقع لا أضع في المستوى الأول سوى فرقة السامبا التي لا تزال تثير عشاق الكرة بنجومها وبأسلوب كرتها الراقي، وحتى وإن بدا القلق حاضرا من تأثير الإصابة على نجم الوسط كاكا فإن كرة البرازيل قادرة بجماعيتها أن تحقق ما يريده عشاقها في العالم كله لا في المدن البرازيلية فحسب!!

[email protected]