أسلوب «الكاتيناتشيو».. هل ينجح هذه المرة؟!

عبد العزيز الغيامة

TT

ليس غريبا أن يطالب نجم الدفاع الإيطالي الشهير كانافارو أبطال العالم لعام 2006 بضرورة اللجوء إلى أسلوبهم الدفاعي التقليدي المعروف بـ«الكاتيناتشيو» لأن العالم كله يدرك جيدا أنه لا يوجد منتخب على هذه الأرض يجيد اللعب بهذا الأسلوب سوى الآزوري!!

هذا المنتخب رغم أنه يقدم كرة دفاعية تقليدية منذ عقود من الزمن فإنه يحظى بإعجاب وعشق الكثيرين من أنصار الكرة لا سيما العرب.. بالنسبة لي أحب هذا الفرقة كثيرا، وربما مناهجها الدفاعية الدقيقة هي السبب في حرصي على متابعة دوري الكالتشيو الذي لفت أنظار العالم منذ منتصف الثمانينات الماضية!!

وأنا أتابعه كل عام أتذكر نجومه الكبار بما فيهم الأجانب الذين يتقدمهم في رأيي الهولنديون الثلاثة فان باستن وريكارد وخولييت ومعهم ساحر الكرة الأرجنتيني مارادونا الذي عرف متابعي الكرة بفريق نابولي في أواخر الثمانينات وتحديدا عام 1987 و1988 ولا ننسى باريزي وباجيو وكوستاكورتا.. بالطبع لن أتحدث عن قدامى الستينات والسبعينات فلهؤلاء عشاقهم في تلك الحقبة الزمنية وأنا بالتأكيد لست واحدا منهم!!

ما أخشاه بالتأكيد على الطليان هو أنهم لا يعرفون الأسلوب الذي سيلعبون به حتى قبل مباراتهم مع باراغواي بعد غد لكن مدربهم العريق مارتشيلو ليبي يعرف من أين تؤكل الكتف ولكنها اللعبة الإعلامية التي تجيدها إيطاليا ومن قبلها إعلامهم الكروي الذي لطالما ذهب إلى أن بلاده لن تكون بطلة لكأس العالم ليعود متوجا كعادته أو وصيفا كما فعل في 1982 و1994 و2006!

ربما تكون خبرة الآزوري في ظل وجود 9 لاعبين ممن شاركوا في مونديال ألمانيا 2006 حافزا كبيرا لصغارهم في تحقيق الهدف المنشود وبلوغ نهائي البطولة لكن ذلك في رأيي يعتمد على ما سيقدمه زملاء بيرلو الذي لا يعرف الطليان أنفسهم ماذا بمقدوره أن يفعل حينما تدق ساعة مباراتهم بعد الغد أمام الباراغواي!!

استعدت الذاكرة أكثر وأنا أشاهد تصريحات اليساندرو التوبيلي الذي ساهم مع إيطاليا في الفوز بكأس العالم 1982 وهو يؤكد: «يقول الناس إن إيطاليا تبدأ نهائيات المونديال بشكل ضعيف لكن كم من المرات نجح ذلك؟ ويجيب على تساؤله: مرات عديدة؟!»

نعم يا التوبيلي كنت مع جنتيلي وباولو روسي وتيردلي تحرزون الأهداف وجماهيركم ترقص فرحا لكن البرازيل والأرجنتين وإسبانيا وإنجلترا والبرتغال، ولن أقول ألمانيا، لن يدعوكم هذه المرة تظفرون بالكأس كما كنتم تفعلون في تلك النهائيات.. الآمال معلقة على النجوم الـ9 الموندياليين، وليبي مطالب بإثبات أن كرة إيطاليا معين لا ينضب ليس بالنجوم وإنما بالتكتيك الدفاعي الذي يضيق المساحات أمام كل نجوم العالم من المنتخبات الأخرى!

[email protected]