أتابع كغيري من الرياضيين جميع مباريات كأس العالم لكرة القدم، لكنني أنجذب وأشجع وأهتم بفرق المتعة الكروية.. وقمة الأداء.. البرازيل أولا.. ثم الأرجنتين وإسبانيا وهولندا.
هي نفس الفرق التي تتزعم قائمة التصنيف العالمي.
إنها الفرق الأقوى والأجمل والأكثر جاذبية.
أشجع الجزائر بكل تأكيد كممثل للكرة العربية، وأتعاطف وأتحمس كثيرا لفرق آسيا التي أراها بطريقة أو بأخرى ممثلة للكرة السعودية.
نعم.. تفوق الفريق الآسيوي.. يشعرك بالسعادة وكأنك تشارك بنصف فريق سعودي إن صح التعبير.
أزعم أن «رفيق درب» المنتخب السعودي كان أفضل الفرق في المباريات التي أقيمت حتى الآن.
أسعدني جدا أداء المنتخب الكوري الجنوبي الذي أطاح بالفريق اليوناني الذي كان يوما من الأيام بطلا لأوروبا.
أكثر ما أعجبني في أداء الفريق الكوري.. الروح التي لعب بها وأكثر ما لفت انتباهي هذا التدهور الرهيب في أداء الفريق اليوناني الذي شبهته بملاكم على وشك الاعتزال. ملاكم مثقل بالهجوم والعجز ويلعب من أجل الواجب والخروج بأقل الخسائر المعنوية.
سبحان الله..! من يصدق أن الفريق «الأوروبي» بدا خائر القوى.. ضعيفا.. مستسلما أمام الفريق الآسيوي السريع.. المنظم. لم أشاهد كوريا الجنوبية بهذا المستوى المنظم، وهذه الروح حتى عندما أحرز المركز الرابع في نهائيات كأس العالم التي أقيمت على أرضه.
أين أصبحنا.. وأين أصبح الفريق الكوري الذي قاس كثيرا.. وذاق الأمرَّين من المنتخب السعودي.
إن واصل الفريق الكوري الجنوبي أداء بقية مبارياته بنفس هذا المستوى من التنظيم والروح.. فسيكون له شأن في جنوب أفريقيا. وصدمني مستوى المنتخب الإنجليزي مجددا. ولا جديد في المعادلة التي تقول إن إنجلترا تتفوق على مستوى الأندية وتسقط على مستوى المنتخب.
هل هي العقدة الكروية؟!.. لا أظن.
وقد يكون التأثير الأميركي إجمالا.. فقد بدا الفريق الإنجليزي «بلا شخصية» وهو يواجه المنتخب الأميركي. وكادت تتكرر النتيجة التاريخية؛ السقوط الثاني لإنجلترا أمام أميركا. لا أحد ينسى عندما أسقط الأميركان «الهواة» منتخب إنجلترا في نهائيات كأس العالم. وبالأمس، كادت تتكرر المأساة بالنسبة إلى إنجلترا.
باختصار.. المنتخب الإنجليزي أمام الأميركي.. بلا شخصية بلا هوية.. فريق لا يمكن أن يكون «منتخبا» لمانشستر يونايتد والآرسنال وتشيلسي وليفربول.
وأختم بالقول: كان ميسي رائعا كما توقعنا حتى وإن لم يسجل.