غانا.. في المقدمة!

عادل عصام الدين

TT

شاهدت بعض مشجعي جنوب أفريقيا وهم يتحدثون عن مباريات كأس العالم قبل انطلاقتها وانصب الحديث حول «التوقعات» لأداء الفرق الأفريقية وقد جاءت غانا بشكل عام في المقدمة.

وإذا كانت البرازيل قد نالت «الأولوية» على مستوى الفرق وأقصد قبل بدء النهائيات.. وإذا كان ميسي هو نجم الأضواء الأول فإن غانا على المستوى الأفريقي جاءت أولا.

وبعد بدء المباريات ومشاهدتي لمنتخبات غانا والجزائر وجنوب أفريقيا ونيجيريا.. قبل أن أشاهد مباراة الكاميرون أمام اليابان أستطيع القول إن غانا كانت على مستوى التوقعات بالفعل.

صحيح أن جنوب أفريقيا لم تكن سيئة في الافتتاح وتعادلت مع المكسيك، لكن نيجيريا لم تكن كما عهدناها وبدا الفريق النيجيري مستسلما ضعيفا أمام الأرجنتين رغم أن النتيجة النهائية كانت (1/ صفر) فقط. الفريق النيجيري ليس هو فريق رشيد ياكيني الذي عهدناه، أما الجزائر فقد خسرت أمام فريق أوروبي متواضع لم يكن يستحق الفوز.

خسر الفريق الجزائري بسبب طرد غزال وغلطة حارس المرمى الشاوشي.. ومع ذلك أقول إن الفريق الجزائري خسر أمام أضعف فرق مجموعته. والسؤال ماذا سيفعل أمام إنجلترا والأميركيين؟!

إذن.. فريق غانا.. أو الفريق «الأوروبي» المجمع كان الأفضل على مستوى فرق أفريقيا.. أما عن آسيا فلم أشاهد حتى كتابة هذه السطور إلا كوريا الجنوبية... وقلت إنني شاهدت أفضل عرض قدم في تاريخ كوريا الجنوبية.

فريق غانا.. مكون من فريق كامل يتوزع أفراده في أوروبا.. من فرنسا إلى إيطاليا إلى إنجلترا إلى إسبانيا... ودول أوروبية أخرى.

ولذلك فإن تفوق أي فريق من فرق أفريقيا المتقدمة يعتمد على مدى براعة المدرب في الاختيار أولا.. وفي خلق التجانس ثانيا، علاوة على دعم الدولة للفريق المشارك.

حتى البرنس تاغو.. الذي أحضره الاتحاد ولم يستفد منه.. ثم طار للاتفاق.. ثبت نفسه وخطف مركزا أساسيا وبات عنصرا مهما بعد انتقاله لأوروبا.

البرنس تاغو.. ليس أفضل من ياسر القحطاني إطلاقا بل إن الثاني أفضل من جميع النواحي.

وإمكانات ياسر هي الأفضل في تاريخ المهاجمين السعوديين.

البرنس تاغو في جنوب أفريقيا.. وياسر بعيد عنها. وهذا هو الفرق بين غانا ومنتخبنا.. هذه الأيام.... والفرق بين من يحترف في أوروبا.. ومن يحترف محليا.

غانا... فريق أفريقي «تجميع أوروبي».. وهكذا هي فرق أفريقيا المتقدمة.

[email protected]