«الفوفوزيلا».. وداعا بافانا

هيا الغامدي

TT

لا أدري كيف خطر ببالي فيلم (وداعا بافانا).. Goodbye Bafanaبعد المستويات الهزيلة التي قدمها البلد المستضيف للبطولة الحالية؟!... فمع أن كرة القدم ميدان مليء بالمفاجآت والنتائج غير المتوقعة، فإن البعض لا يزال محافظا على هيبته واستقراره، وبالطبع فإن لكل أربع سنوات فصولا جديدة ومثيرة من الأحداث العالمية الكروية، ولعل أكثرها تأثيرا صعود الصغار على أكتاف الكبار، وليس ذاك فصلا جديدا من الكوميديا الساخرة، ولكنها أقدام طورت ذاتها وعرفت الطريق للوصول للمرمى... وحسب!! ولدراما الموقف مع تلك الأقدام التي رسمت لنفسها طريقا مغايرا فصل جديد، بتوقيت لا يزال يعاني فيه الكبار مع أنفسهم تأثير صراع... (المونولوج)، ونقص دعم (الاندروفينات) الباعثة على التفوق! ولو كان لـ«نيتشه» إصدار مستحدث - للتراجيديا - لأفرد لمنتخب أولاد (بافانا.. بافانا) فصلا جديدا، وهم الذين يصارعون خطورة الوضع، بخروج مخز للبلد المستضيف من الدور الأول، فالحظ لا يحضر، والإمكانات لا تبشر بالمزيد، وحيل... (كارلوس ألبرتو بيريرا) أفلسها الدهر، هذا مع غياب نقطة الحلول الفردية عن الواجهة، فهل ستبقى أصوات...(الفوفوزيلا) التي خذلت بافانا بأصواتها (اللعينة) طويلا بملاعب المونديال؟!.. ربما.

الدقة.. البراعة.. (السويسرية) أثبتت جدارتها بالتفوق على الخبرة والمهارة.. (الإسبانية)، تخيلوا فريقا مثخنا بالنجوم بكافة المراكز وأقوى الدوريات بالعالم، يهزم من سويسرا، التي (قد) لا يكون طموحها المسبق سوى تخطي الدور الأول... سبحان الله!!

(إيطاليا) صدمتي بها لا تقارن بشيء!! هل تعتقدون بأن كلامي هذا بناءً على نتيجتها أمام باراغواي فقط؟ بالطبع لا، فلا المستوى هو ذاته، ولا الكاريزما - حتى - هي المعروفة عن الآزوري!! زيادة على ذاك إصابة العملاق «بوفون» وغياب الثقل الفني القيادي في مركز تحضير العمليات بوسط الميدان ذاك الذي خلفه غياب «توتي» و«دل بييرو»، و«ليبي» يكابر بواقعية البدايات الصعبة والصعود المتدرج، ليت تبريرات ذلك العجوز نوع من المغالطة الإبداعية، ولكنها - برأيي -مجرد..(أعذار x أعذار) وأخشى ما أخشاه أن يودع الطليان البطولة مبكرا مع حارسهم الذي واجهه (النحس) بإصابة قوية مع بداية المشوار!!

فريقنا العربي الجزائري سيكون بوضع صعب الليلة حينما يلاقي الإنجليز، الذين يعدون العدة لإيقاع هزيمة نكراء (للحظ) الذي خذلهم أمام الأميركيين!.. أتوقع مباراة شرسة بين محاربي الصحراء الجزائريين، و(عنف) المشهد الكروي الإنجليزي الذي لا يزال الجزائريون يؤكدون على أنهم يفهمونه جيدا من خلال خبرتهم الاحترافية بالملاعب الإنجليزية...!! فهل سيسهل كابيللو المشغول - ذهنيا - بالرد على تصريحات بيكنباور من مهمة الصوت العربي الوحيد....(يا رب).

آسيويا... يعجبني الكوريون الجنوبيون.. صناديد (مقاتلون)، واليابانيون مجتهدون (عالآخر)، هذا مع إغلاق كتلة آسيوية عمرها (44 عاما) طريق الوصول للشباك الكورية الشمالية... واسألوا عنها دونقا البرازيل!

أما مارادونا فيقيني أن منتخب بلاده سيحظى معه هذه المرة بحظٍ وافر، فنجم الأرجنتين (النمرود) يملك حاليا نسخة واقعية على أرض الميدان تدعى «ميسي»، والأكيد أن الأخير قادر على أن يشفي غليل الداهية القصير باقتدار!!

ألمانيا قدمت بداية مبهرة، وخارقة لفكرة ليبي عن البدايات المتواضعة، الماكينات لديهم صياغة مغايرة وتوقيع (لوف) فنيا واضح ومؤثر، أستغرب منه (البكاء على أطلال) بالاك حتى وفريقه يقدم الأفضل؟!!

أوتوجينيكيا... وعلى الرغم من أن التوقيت لا يزال باكرا ستبقى المنافسة برأيي على نهائي الحدث محجوزة للتانغو أو السامبا.. أو الاثنين معا!!

[email protected]