المونديال يبحث عن نجم

أليساندرو دي كالو

TT

توسم العالم في ليونيل ميسي أن يكون نجم مونديال جنوب أفريقيا 2010، نظرا لما يتمتع به من براعة فنية وسرعة كبيرة في الملعب، فضلا عن تسديداته التي قلما تخطئ طريقها إلى مرمى الخصم والتمريرات الحاسمة التي يهديها لرفاقه كل مباراة، وأخيرا جينات العبقرية التي تطل من وجهه الطفولي.

غير أن منافسة كأس العالم ما زالت تفتقد إلى النجم الأسطوري القادر على جذب ألباب الجماهير طيلة فترة البطولة بعد أن اتسمت انطلاقة اللاعبين الكبار بالبطء الشديد.

من جهة أخرى، لا يمكننا إنكار الحالة البدنية الرائعة التي بدا عليها الأرجنتيني منذ اليوم الأول في المنافسة، ولكن عجائبه الكروية ليست جديدة علينا، فلقد رأيناها مسبقا مع برشلونة. وماذا يمكننا أن ننتظر منه سوى بعض الأهداف التي ترفع من رصيد المنتخب الأرجنتيني في مواجهة منافسيه. ولذلك، نجد أن صورة مارادونا ما زالت هي الأبرز والأكثر ظهورا على أغلفة الصحف العالمية.

ولا يختلف الوضع كثيرا في منتخب إنجلترا، حيث أخفق واين روني في خطف الأضواء من مديره الفني الإيطالي في ظل الأوقات العصيبة التي يشهدها الفريق الإنجليزي.

لقد تركزت أنظار العالم على فابيو كابيللو، متجاهلة روني الذي كان يتربع على القمة منذ أربع أشهر فقط بعد أن سجل 25 هدفا في 29 مباراة مع مانشستر يونايتد، ولكنه سرعان ما فقد تألقه بسبب الإصابة التي مني بها أمام بايرن ميونيخ في المباراة التي أقيمت بين الفريقين في منافسة دوري أبطال أوروبا.

ها هو كابيللو يسعى لإعادته إلى أحسن حالاته لأنه يعرف جيدا أن المنتخب الإنجليزي لن يتمكن من استكمال مسيرته في المونديال من دون روني الحقيقي.

وفي المنتخبات الأخرى، لم يظهر كريستيانو رونالدو وريكاردو كاكا بالشكل المتوقع مع المنتخب البرتغالي والبرازيلي في الدور الأول من المنافسة، واكتفى الأول بهدف حاسم في مرمى كوريا الشمالية، بينما اقتصر دور الأخير على الحصول على بطاقة حمراء في مباراة كوت ديفوار، ليظل دونغا في المقدمة بتصريحاته الغريبة، تاركا خلفه جملة من النجوم.

وسوف يبقى الوضع على ما هو عليه إذا لم يفيق نجوم المونديال قريبا، فالمدربون لا يملون الحديث عن مغامراتهم.