وتأهلت هولندا..!

عبد العزيز الغيامة

TT

نعم هي كأس عالم المفاجآت.. لم يعد هناك كبير في المونديال.. كانت الترشيحات تتجه لفريق السامبا، لكن أبطال هولندا كان لهم رأي آخر.. في رأيي لا يستحق البرازيليون الحضور حتى في الدور نصف النهائي، لأنهم لم يقدموا أنفسهم جيدا لا في دور المجموعات ولا حتى في ربع النهائي أمام مؤسسي الكرة الشاملة!!

وعلى الرغم من أن البرازيل تقدمت بهدف نجمها روبينهو، فإنني كنت على يقين من قدرة هولندا على استعادة الثقة بنفسها، ليس لأنها أكثر خبرة أو مهارة من عمالقة السامبا، لكن لأنها تملك الإرادة والعزيمة، ولديها المدير الفني القادر على رسم ما يريده اللاعبون داخل الملعب!!

أمس تساءلت هنا في هذه الزاوية حول تصريحات الأسطورة الهولندية يوهان كرويف حينما قال إن كرة البرازيل لم تعد ممتعة، بل إنها لا تستحق قطع التذكرة لأجل المشاهدة في الملعب.. تساءلت وقلت هل هي الحقيقة، أم أنها محاولة لاستفزاز البرازيليين وسط الملعب؟ كان لاعبو السامبا أكثر غضبا وأكثر خروجا عن إطار اللعب.. من شاهد روبينهو في دقائق الشوط الأول الأخيرة وكذلك كاكا ولوسيو ومايكون، كان يدرك أن شيئا ما سيحدث في الشوط الثاني.. لم يكن هناك تركيز برازيلي على اللعب بقدر ما أظهر نجومهم احتجاجاتهم على حكم المباراة الياباني، وعلى لاعبي هولندا لا سيما روبن وشنايدر!

كان النجم البرازيلي السابق بيبيتو عقلانيا وهو يقول إن بلاده لم تفز في الشوط الأول رغم تقدمها، وبدا منطقيا وهو يؤكد أن هولندا استحقت الفوز في المباراة لأنها كانت الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات الوقت الأهم في الجزء الثاني من المواجهة!

في رأيي أن أساطير الكرة البرازيلية وفي مقدمتهم بيليه لم يقدموا النصيحة الواقعية للمدرب دونغا الذي حول كرة البرازيل إلى دفاع، وهي التي عرفت منذ عقود بالأسلوب الهجومي الممتع.. كان بيليه للأسف متفرغا للهجوم على مارادونا حد تمني هزيمة الأرجنتين، تاركا النصيحة والتوجيهات اللازمة لفريقه السامبا..!

يا سبحان الله.. هل كان بيليه مثلا بحاجة إلى أضواء إعلامية حتى ينتقد كرة الأرجنتين وهي تحت إشراف المدرب مارادونا؟.. كان يفتتح متحفه في ساوباولو، لكن آراءه انحصرت على فرقة التانغو وأسطورتها الأبدية المارادونية الموجودة في كيب تاون الأفريقية!!

أعود وأقول إن كأس العالم فيها من المفاجآت ما الله به عليم.. ستكون فرصة عظيمة لهولندا أن تبلغ النهائي على حساب الأوروغواي أو غانا.. إنها فرصة سانحة لاستعادة أمجاد السبعينات التي لم ينجح من خلالها النجوم الكبار في إحراز اللقب، ليحققه روبن وشنايدر وفان بوميل وفان بيرسي.

إنها لعبة المفاجآت والإثارة، وربما الأمور تسير بحسب الإحصائي الانجليزي ايان مكهيل الذي رشح هولندا للقب على حساب البرازيل وإسبانيا!!

[email protected]