نحن واليابان..!

منيف الحربي

TT

قبل أيام سمعت الدكتور حافظ المدلج يتحدث عبر مداخلة هاتفية عن زيارة متوقعه إلى اليابان، يرافقه خلالها الأستاذ محمد النويصر، وسيكون توقيتها بعد نهاية فعاليات كأس العالم التي اختتمت هذا الأسبوع في جنوب أفريقيا. وحسب ما فهمته فإن الهدف هو الاطلاع على التجربة اليابانية والاستفادة منها.

الدكتور حافظ أكد على أنه ليس في الأمر ما يعيب، حتى لو كان اليابانيون قد وصلوا بعدنا في كرة القدم، ولا أعتقد أن أحدا يختلف معه في هذه النقطة، لكني أظن كثيرين يختلفون معه في عملية «تحقق الفائدة»، لأن الخلفية الذهنية عن نتائج مثل هذه الرحلات والمشاركات ليست مشجعة، والسبب بالتأكيد لا يتعلق بتلك المناسبات قدر ما يتعلق (بخصوصيتنا) وطريقتنا في التعامل مع الأحداث كمسؤولين وإعلام ورياضيين وجماهير..!

هنا لن أشارك الأمير نواف بن محمد في رأيه بالعزيزين المدلج والنويصر، لكن آمل منهما أن يقرآ كتاب الياباني نوتوهارا «العرب.. وجهة نظر يابانية»، وهو كتيب متوسط الحجم ألفه الكاتب الياباني باللغة العربية التي يجيدها، وتحدث خلاله عن التجربة اليابانية ومحاولات العرب الاستفادة منها والعوائق (الموجودة لدى العرب) التي تحول دون ذلك..!

أتمنى أن تكون الزيارة مفيدة، وأن يكون هناك تقدم ملموس ناحية (تسريع) تطوير الملاعب والنقل والتنظيم، ومشاركة الأندية في المصادر التمويلية والقرارات التي تخصها كي لا تبقى هيئة المحترفين تتغنى سنوات بالمقاعد البلاستيكية والبوابات الإلكترونية..!

شرفيو النصر..!

الزميل عبد العزيز الغيامة واحد من أكثر الصحافيين المحترفين مهارة، مع جرأة في الطرح وواقعية في تناول أي قضية، لكن ليسمح لي الصديق المهني بالاختلاف معه حول ما كتبه أمس عن أعضاء شرف النصر، حيث يبدو أنه تناول الموضوع باستعجال، وعلى خلفية حادثة واحدة لا أحد يعرف حقيقة ملابساتها، كي يحكم من خلالها بمثل تلك القسوة التي صورتهم مجرد فقاعات إعلامية باحثة عن الضوء.

الخلافات الشرفية موجودة في جميع الأندية، وتبدل المواقف والرؤى والتكتلات طبيعي ما دام يأتي في إطار الاحترام والمسؤولية، والمتابع الرياضي يعرف نوعيات الشرفيين.. من يبحث عن الفلاشات ومن يدعم بهدوء.. في النصر تحديدا ظهر في السنوات القليلة الماضية جيل جديد من الشباب الواعي الذي يقدم الملايين دون منة أو تصاريح، لعل أبرزهم عمران العمران وسليم عجينة وسامي الطويل والدكتور الداعم وغيرهم. وفيما يخص موضوع السلفة التي استردها عمران والتي أوحت للزميل الغيامة بمقاله أمس، فعمران قدم الكثير من الدعم المادي قبلها سواء كمبالغ أو تسجيل مواهب، وسيبقى واحدا من أكثر الأسماء تأثيرا في التغير الأصفر نحو الأفضل بوعيه ونظرته المستقبلية وفلسفته البعيدة كل البعد عن حب الأضواء والكلام.