موسم الخلاص بالنسبة لنادي اليوفي

لوكا كورينو

TT

ما زالت الفرق الإيطالية تستعد لبدء معسكراتها في الوقت الذي بدأ فيه فريق يوفنتوس معسكره بالفعل.

ولم يحدث قط مثل هذا العام أن اندمج موسم بالموسم التالي له، دون وجود استمرارية فعلية بينهما.

ويعتبر نادي اليوفنتوس حلقة الوصل بين الموسمين بسبب أدائه السيئ في الموسم الماضي الذي أجبره على أن يخوض الأدوار التمهيدية في بطولة الدوري الأوروبي قبل نهاية شهر يوليو (تموز) الحالي.

ومن حسن الحظ أن النادي سيبدأ موسمه الجديد بوجهين جديدين، هما ديل نيري المدير الفني وماروتا المدير العام، وإلا لأصبح من الصعب التمييز بين «السيدة القبيحة» التي ظهرت في الموسم الماضي عن «السيدة الجديدة» التي تظهر هذا الموسم.

إن نادي اليوفي يحاول بناء نفسه من جديد، في ظل وجود أندريا أنيللي الرئيس الجديد للنادي، الذي غاب عن بداية معسكر الفريق، ووجود ماروتا وديل نيري ودفعة أولى من اللاعبين لتدعيم الفريق، بعد الفشل الذريع الذي لحق به في الموسم المنصرم. وما زال بلان موجودا، لكنه يقتصر على القيام بالدور الإداري والتجاري.

وما زال هناك أيضا ديل بييرو، الذي وصل لسن الرشد مع نادي اليوفي.

فالمعسكر الحالي هو المعسكر رقم 18 للاعب مع النادي. وقد قال ديل بييرو معلقا على الموسم الماضي: «إننا نخرج من موسم يجب نسيانه، وهناك جميع المعطيات اللازمة للعمل في هدوء وبرغبة كبيرة في الانطلاق». ويعتبر هذا هو أحد مقومات نجاح اليوفي في الموسم الجديد: رغبة اللاعبين الكبار في الخلاص والانطلاق.

وهناك عامل آخر يضاف إلى ذلك، هو رغبة اللاعبين الجدد في تأكيد كفاءاتهم مع فريق كبير، لأن فريق اليوفي يبقى فريقا كبيرا بكل معنى الكلمة رغم احتلاله للمركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإيطالي الموسم الماضي.

ويترتب على ذلك الكثير من المسؤوليات التي يمكن تلخيصها في كلمة واحدة: الفوز. ولا يغفل أحد عن هذا الأمر، حيث صرح بيبي ماروتا قائلا: «إن لدينا تاريخا عريقا يجب الدفاع عنه».

لكن أحدا لا يبالغ في التشدق بذلك التاريخ العريق والمطالبة باستعادته، ربما بسبب التجربة السيئة الأخيرة، وربما بسبب إدراك الجميع أن النجاح في تعويض الإخفاقات على الفور أمر معقد.

ولذلك كان تجمع الفريق الذي بدأ مبكرا واحدا من أكثر التجمعات هدوءا في تاريخ النادي.