يقول سامي الجابر في تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية مؤخرا إن الإعلام السعودي الرياضي هو السبب في غياب اللاعب السعودي عن الوجود في أوروبا وبحسب التقرير الذي نشرناه أول من أمس هنا في صحيفة «الشرق الأوسط » فإن الجابر لم ينجح في رأيي في الوصول إلى السبب الرئيسي الذي أدى إلى غياب نجومنا عن الاحتراف في أوروبا!!
أتفق مع الجابر أن للإعلام دورا في تسويق اللاعب السعودي لكنه ليس دورا كبيرا كما هو إمكانات هذا النجم ولا يمكن أن نقارن الدور الإعلامي بمثل الذي يقوم به وكيل الأعمال والأكيد أنني سأكون محقا إن منحت الجانب الإعلامي أقل من 20 في المائة إذا ما قارنت ذلك بموهبة اللاعب وعقلية ناديه وعلاقات وكيل أعماله!!
برأيي أن الإعلام السعودي كشف أكثر من مرة عن رغبات أندية أوروبية لنقل نجوم محليين لكن العائق الأكبر كان حاضرا من الاندية ومسيريها وأعضاء شرفها.. عودوا إلى التاريخ الأخير من العروض وستجدون ما أقوله صحيحا!!
الإعلام ليس هو من يلعب داخل الميدان.. لاحت أمام نجومنا السعوديين فرص عدة للاحتراف في مونديال 1994 ولو كان اتحاد الكرة السعودي جادا في تسويق لاعبيه لنجح لكنه لم يفكر أبعد من ذلك وحينما بلغنا مونديال 1998 و2002 و2006 كانت الفرصة أيضا سانحة للنجوم في إبراز مهاراتهم وقدراتهم لكنهم والحق يقال فشلوا في لفت أنظار الأندية الأوروبية صغيرها قبل كبيرها واسألوا الجابر والتمياط ومسعد والخليوي وشليه ونور وغيرهم!!
الملاعب المونديالية هي خير أسلوب لتسويق النجوم يا سامي لكنكم لم تنجحوا في فرض مقاعد لكم في صفوف الأندية الأوروبية!!
لست مؤمنا على الإطلاق بالانتقالات أو التجارب الفنية التي قام بها لاعبون سعوديون مثل فؤاد أنور وسامي الجابر وفهد الغشيان وحسين عبد الغني لأندية في الصين وإنجلترا وهولندا وسويسرا، ليس احتقارا أو تصغيرا للأندية التي انضموا إليها بل لأنهم لم يقدموا شيئا لهذه الاندية إضافة إلى أنهم انتقلوا إليها بعد تقدم في السن بمعنى أن الانتقال كان بهدف إعلامي لا فني والدليل أن الفائدة كانت صفرا من تلك الانتقالات!؟
في تقديري أن اللاعب السعودي الكبير فنيا ليس بحاجة إلى المال وإذا كان يفكر في ذلك فعليه أن لا يذهب إلى أووربا بل يبقى هنا، فالأندية المحلية المحترفة ستغدق عليه ما يريد إن كان نجما وإن كان العكس فلن يستمر في الملاعب عامين أو أربعة والشواهد كثيرة.
أعتقد أن العرض الرسمي الذي تلقاه الصقر السعودي نايف هزازي من إدارة أشبيلية الإسباني فرصة لا تفوت بالنسبة للاتحاديين على الأقل، فبالإمكان أن يضعوا ناديهم في قائمة التميز التي لا يوجد فيها غيرهم بالموافقة على الانتقال، ودعم النجم ليكون ممثلا لنا في بلاد الاندلس!!
إدارة الهلال أخفت ثم رفضت عرض أسامة هوساوي الأوروبي وفعلت ذات الشيء مع ماجد المرشدي لأسباب ضيقة الأفق، فهل تفعل الإدارة الاتحادية ذلك أيضا؟!