هل يتحقق الحلم؟!

عادل عصام الدين

TT

في غمرة الاهتمام بقضية النجم الاتحادي محمد نور، قرأت خبرا جميلا عن النجم نايف هزازي.

يتعلق الخبر بعرض شفهي قدم للهزازي للعب لنادي اشبيلية الإسباني مقابل مبلغ يتجاوز الثلاثين مليون ريال، وقد لعب المدرب الاتحادي السابق كالديرون دورا في إقناع صناع القرار بالنادي الإسباني لمشاهدة المهاجم الاتحادي.

عنوان جريدة «الوطن» يقول: «هزازي يحلم بالإسباني». والحقيقة أن المسألة لم تعد أمنية فحسب، بل صارت حلما يتمنى هزازي وآخرون من نجوم كرة القدم السعودية أن يصبح واقعا.

قلتها مرارا وتكرارا: أطلقوا سراح نجومنا ممن نتوقع لهم أن يفعلوا شيئا في الملاعب الأوروبية، مطالبا إدارات أنديتنا الكبيرة بالتخلي عن الأنانية ولو لمرة واحدة.

هل يعقل أن تعجز الكرة السعودية عن تقديم نجم واحد في أوروبا.. يشار إليه بالبنان.

شخصيا أتمنى ألا يكون خبر الخطير نايف هزازي مجرد: «اختلاق» كما عهدنا ذلك طيلة العقود الماضية، وأتمنى أن تكون هناك رغبة أكيدة من النادي الإسباني بالاستعانة بالنجم السعودي، وأتمنى أخيرا أن يوافق الاتحاديون إن جاء العرض «الرسمي» من إدارة النادي الإسباني.

الذهاب إلى أوروبا ليس صعبا، ولو أراد أي ناد سعودي كبير تحقيق هذه الرغبة لفعل ذلك لكن المسألة المهمة أننا نريد لاعبا «ناجحا» في صفوف فريق أوروبي كبير.. ليستفيد ويفيد. نبحث عن الاستفادة الفنية والإعلامية في ذات الوقت.

ما أكثر الأخبار التي قرأناها طيلة السنوات الماضية عن العروض الأوروبية، ولكن ما الذي تحقق على أرض الواقع؟!

محصلة العروض الحقيقية.. والوهمية في آن واحد كانت صفرا في واقع الأمر لأننا لم نر لاعبا سعوديا واحدا في ناد أوروبي حتى لو كان من أندية الوسط في أوروبا.

أما عن التجارب القليلة «الماضية».. فحدث ولا حرج!!!.

** حققت بطولة النخبة الدولية «الثالثة» النجاح من البداية. مستوى جيد وحضور متوسط وأتوقع أن تشهد المباريات القادمة حضورا كبيرا لا سيما في مباريات الهلال.

الهلال والشباب من أكثر المستفيدين من هذه البطولة، ولذلك أرى أن قرار المشاركة من قبل الناديين الكبيرين كان موفقا للغاية ولو لم يشارك الفريقان في هذه البطولة لبحثا وطاردا أندية أخرى سواء كانت أجنبية أو محلية للعب مباريات ودية.

تقارب المستويات بين جميع الفرق من أبرز عوامل نجاح بطولة النخبة الدولية «الثالثة».

[email protected]