أعجبني اللاعب السعودي من خلال متابعتي وحضوري بطولة النخبة الدولية، ومن الطبيعي أن أراقب بعض السلوكيات، وكيف يتعامل اللاعبون مع الغير ما دمت أقيم في الفندق نفسه الذي يقيم به كل اللاعبين باستثناء لاعبي الشباب.
فوجئت باللاعب الأجنبي أو «الضيف» الذي يدخن في مكان عام، واللاعب «الضيف» الذي يسهر إلى وقت متأخر من الليل مقارنة ببقية اللاعبين الذين من المفترض أن يناموا في وقت مبكر. وتذكرت بعض اللاعبين البرازيليين الذين شاهدتهم قبل 25 عاما وهم يدخنون أمام مدربهم!
هناك اللاعب المتواضع، الذي يبتسم للجميع ويتصور مع المشجعين، واللاعب المغرور الذي يرفض الوقوف والتحدث مع المشجعين أو المعجبين.
أريد أن أقول إن عدم الانضباط الذي نتحدث عنه كثيرا عيب حتى في الفرق الأخرى.
لكنني أعيب على اللاعب السعودي عدم التعامل الجيد مع الإعلاميين، والفارق كبير بين تعامل الآخرين مع الإعلاميين وتعامل السعوديين وخاصة النجوم منهم.
داخل الملعب.. من السهل أن تأخذ «تصريحا» من اللاعب غير السعودي بمجرد أن تطلب منه مواجهة «الكاميرا»، بعكس ما يحدث من اللاعب السعودي إلا في ما ندر. وهناك لاعبون مثاليون ورائعون بلا شك.
قلتها.. منذ فترة طويلة: ما أصعب الوصول إلى نجومنا، وما أسهل الوصول إلى نجوم كرة القدم في الدول العربية والأجنبية!
يصدمني كثير من لاعبينا عندما أشاهدهم بعد انتهاء المباريات «أثناء الموسم» وهم يتعاملون بجفاء وغرور مع الإعلاميين، أستغرب كيف يمر اللاعب من أمام المذيع الذي يطلب منه «التصريح» دون حتى كلمة اعتذار!
أعرف أن «الوضع» بعد المباريات، صعب وخاصة عند الخسارة، وأعرف أن اللاعب لا يجب أن يتحدث كثيرا، لكن للاعتذار أسلوبه.
الكرة السعودية تضم قائمة من النجوم الذين يبدعون أثناء المباراة، ويتمتعون بالاحترام والتواضع والتعامل الجيد مع الإعلاميين، ومن بين أفضل نماذج الجيل الحالي من النجوم النجم الهلالي أسامة هوساوي. ونجم الأهلي مالك معاذ، ونجم الهلال عبد اللطيف الغنام، والنجم الهلالي «الاستثنائي» محمد الشلهوب، وهناك أسماء أخرى تستحق الاحترام والتقدير نظير تعاملها الجيد مع الإعلاميين.