أستغرب أشد الاستغراب، حرص الهلاليين على تحقيق البطولة الآسيوية، والتركيز عليها بشكل غير مسبوق، وكأنهم لم يحققوها من قبل. وهي بلا شك، بطولة مهمة كما البطولات الأخرى، ولكني أتساءل، مثل غالبية المحبين للفريق الهلالي، عن البناء الحقيقي لمستقبل النادي من خلال الفئات السنية للفريق، التي تتمحور في ثلاثة مطالب، أولها: عدم وجود مقر خاص بالمدرسة الهلالية الشهيرة يحاكي المدارس المعروفة في الأندية العالمية المحترفة، ثانيا: غياب الأجهزة التدريبية العالمية الخبيرة المتمرسة، والخاصة في اكتشاف المواهب وتطويرها، ثالثا: عدم الاستفادة من الكم الهائل والكبير من الجماهيرية الطاغية للنادي في كل مدن المملكة. فالهلال مع الأسف الشديد، أصبح يبحث عن المواهب وعن أنصاف المواهب في الأندية الأخرى، ويدفع الأموال الطائلة في إحضارهم، ومن ثم يصدم في الواقع المر من عدم قدرتهم على الإقناع، وهذه المبالغ لو صرفت على القطاعات السنية لكان الهلال هو من يزود الأندية الأخرى بالمواهب. فلو عدنا بالذاكرة لقاعدة الهلال، أيام المدرسة الهلالية لوجدناها أمدت الفريق الأول بمواهب فذة ونادرة، فالجيل الذهبي للهلال عندما صعد للفريق الأول لم يكن حقق سوى بطولة خارجية واحدة!! وبعدها سيطر الهلال وحقق جميع البطولات المحلية والقارية، لأنهم أحضروا مدربين عالميين للفئات السنية، كالمدرب الداهية بروشتش، والمدرب العالمي كوبالا، فقد كان لهما الفضل - بعد الله سبحانه وتعالى - قي اكتشاف تلك المواهب وتطويرها ولكن بعد الإهمال الذي طالها تراجعت نتائجهم وندرت مواهبهم!
فالواجب على الإدارة الهلالية، الترتيب مع المشرف على الفئات السنية، الأمير بندر بن محمد، صاحب الأيادي البيضاء على النادي طوال تاريخه، من بناء مقر عالمي داخل النادي، وإحضار أجهزة تدريبية عالمية، وفتح فروع للمدرسة داخل الرياض وخارجها، وربطها بالمقر الأساسي، وتكون تلك الفروع برسوم معينة وفي حال بروز إحدى المواهب ترسل إلى المقر الرئيسي وتبدأ في عالم الاحتراف المصغر، فمن الظلم التفريط في تلك الكنوز وتسربها للأندية الأخرى، ومن ثم إحضارها بمبالغ باهظة!
بالزاجل
* بطولة النخبة فكرة رائعة وناجحة، ولكنها تحتاج لترتيب مبكر لضمان نجاحها وإحضار فرق عالمية تزيد من قوتها والبعد عن الفرق الضعيفة أو التي تشارك بالاحتياط، كما أتمنى عدم مشاركة الفرق العربية، لأن الكرة العربية لم تفد نفسها لتفيدنا!
* أهنئ جميع فرق الدوري السعودي على زوال الأزمة المالية عنها وتواجدها في أرقى المنتجعات العالمية وبنتائج كبيرة على الفرق الأوروبية وأصبحت كأس العالم قريبة جدااا!
* أتوقع أن تشكيلة المنتخب تأتي بطريقة القرعة وبعدد كبير جدا يدل على أن مدرب المنتخب يبحث عن طريقة سهلة لإقالته!
* الإعلام هو من يشجع الجماهير على دخول الملاعب، وذلك بالتركيز عليهم وإظهارهم بشكل علني وهذا ما يبحث عنه هؤلاء العابثون، ولو كانت هناك غرامة مالية تفوق 100 ألف ريال، ومنعهم من دخول الملعب طوال حياتهم لكان رادعا لهم.