الدوري زين.. والزيادة لهدف!

هيا الغامدي

TT

غدا يعاود دوري زين السعودي انطلاقته الموسمية ببدء الجولة الأولى من المنافسات، التي ستزيد بداخلنا الأمنيات لبدء موسم كروي خال من المنغصات، آملين أن تأتي الزيادة في عدد الأندية التي تقررت هذا العام بالمزيد من النجاحات والمخرجات الإيجابية والاستثمارات الحية على أصعدة كثيرة بإذن الله.

جميعنا متفائلون بموسم كروي مغاير، مع الزيادة التي ستزيد معها فرص الظهور والبروز للمواهب الجديدة المطمورة ببعض الأندية، مما هي خارج رباعي/خماسي المقدمة المعروف، نعم، فشح قاعدتنا الأولية لدعم المنتخبات السنية، وزيادة فرص البقاء ضمن متطلبات الفرق الكبيرة التي تجرفها الرياح الموسمية حينا، وحينا للبحث عن مواهب لديها الخامة الجيدة للبدء في عملية صقلها، ومن ثم إخراجها بأفضل صورة، كما حدث مع نجوم كثر معروفين جاءوا من أندية واقعة بين الظل والظلمة حاجة يتطلبها الحال.

وزيادة كهذه، فضلا عن أنها توجه جديد، يجب أن تكون كذلك بابا لمكتسبات أخرى، فمثلا أتوقع مع الزيادة ودخول منافسين جدد للساحة الأولية بالدوري، أن ذلك سيعزز من انتقالات اللاعبين المميزين للفرق الكبيرة، ستنتعش سوق الانتقالات السعودية التي شهدت كسادا وخمولا المواسم الماضية، مما أثر على المنتخبات الوطنية التي لم تعد تجد الروافد السخية التي تمدها بالأسماء والمواهب، وبعيدا عن اللاعبين تخيلوا كذلك قنوات الاستثمار كيف ستحسن من أوضاع الفرق المضافة، وتنمي صناديقها بشكل أو بآخر بالموارد! والحال نفسها تنطبق على الاستراتيجية التي يسعى مدرب منتخبنا الوطني الأول (خوسيه بسيرو) لترسيخها وبذرها في صفوف المنتخب... «التجديد» والاعتماد على صياغة منتخب شاب واعد وجيل جديد من المواهب، وهذا ما اتضح لنا جميعا، وما ترمي إليه خطط اتحاد الكرة السعودي لبدء صفحة بيضاء مع الاستحقاقات المقبلة، سواء على المستوى الإقليمي (كأس الخليج)، أو على المستوى القاري (كأس آسيا)، التي ننوي الولوج لساحاتها بفئتين سنيتين؛ أولمبي وأول، وهذا يعني أن المسألة بحاجة لتوفير مصدر سخي من المواهب، التي تمثل في رأي الكثير من العقلاء «قاعدة أولية»، فهناك الكثير من المواهب التي تبحث عن ساحة، تظهر من خلالها إمكانياتها وتبحث عبرها عن إثبات ذاتها، وما أكثر من المشاركة بدوري زين للمحترفين، الذي يمثل فرصة حقيقية للتواجد الفاعل لمن يمتلك النفس والمقدرة، وأرى في المسألة زاوية إيجابية أكثر؛ فالزيادة ستؤتي ثمارها من ناحية «تفريج كرب الاحتياطيين»، فهناك أسماء كثيرة تحويها المقاعد البديلة، التي تشكل «عقدة مستحيلة»، كون المركز شبه مضمون بالأندية الكبيرة، إما للاعب النجم أو للمحترف الأجنبي، وكلاهما لا يترك الفرصة للاعب الشاب للتعبير عن موهبته، وبالتالي تجد طريقها للاحتراق، تواجد فرق أكثر بالدوري سيزيد من فرص استفادة اللاعب من ضمان البقاء ضمن دوري المحترفين، بالإضافة لضمان اللعب أساسيا بفريق آخر!!

[email protected]