الرياضة السعودية

فيصل أبو اثنين

TT

تعيش الرياضة السعودية تراجعا نتائجيا كبيرا في كل الاتجاهات حتى ندرت الإنجازات التي تتحقق بين الاتحادات الرياضية الكثيرة العدد والقليلة الفاعلية، والسبب في ذلك يعود إلى الكثير من الأسباب الجوهرية التي جعلتنا نصل إلى هذا الحال، وأهمها هو عدم وجود الخبراء والمختصين القادرين على تقديم الرأي والمشورة المطلوبة لكل اتحاد، فلكم أن تتخيلوا وجود الكثير من الأسماء في داخل الاتحادات الرياضية، وهم لم يمارسوا تلك اللعبة ولا يعرفون قوانينها ولا أسرارها، وفي ليلة وضحاها أصبحوا هم القادة لتلك الاتحادات وأصبح وجودهم في الصحف أكثر من وجودهم في مكاتبهم لتطوير تلك الألعاب أو الحرص على تحقيق نتائج إيجابية ترفع من سمعة الوطن. وهذا ليس ذنبهم وحدهم بل اللوم يذهب لمن اختارهم أو رشحهم لتلك المناصب المعنوية التي أصبح ضررها على سمعة الوطن أكبر من نفعها. فكم نحن بحاجة ماسة إلى إعادة تقييم تلك الاتحادات والتعاقد مع الخبراء المختصين لتطويرها والعمل على الترويج لتلك الاتحادات بين الشباب للبحث عن المواهب والخامات القادرة على رفع سمعة الوطن في المشاركات الدولية، فالمملكة.. على الرغم من الأرقام القياسية التي تصرفها على الرياضة، فإنها الأقل من حيث الإنجازات ولا تقارن بالكثير من الدول التي لا تملك ربع الإمكانات المالية والبشرية السعودية. فنحن - ولله الحمد - لدينا العدد الكافي من الشباب القادرين على المنافسة بشدة على الإنجازات مع الدول الأخرى ونملك - ولله الحمد - القدرة المالية الكافية التي تساعدهم على تحقيق مبتغاهم، ولنا في البطولة المدرسية الأخيرة خير دليل وشاهد على توافر تلك الخامات والمواهب ولكنها بحاجة للعقول الخبيرة القادرة على صقلها واكتشافها والدخول بها في المنافسات القارية والعالمية. فالسمعة الرياضية السعودية لا تتوافق مع سمعتنا السياسية والاقتصادية العالمية التي تحظى باحترام وتقدير العالم أجمع ونرجو أن تكتمل بالسمعة الرياضية.

بالزاجل

* بداية ضعيفة ومتهالكة لبطولة الدوري لا تتوافق مع المعسكرات الخارجية التي أقامتها تلك الفرق ولا مع المبالغ التي دفعتها للاعبيها الأجانب.

* هل يعقل أن تقدم مكافأة 10 آلاف ريال في أول مباراة في الدوري؟؟

* عودة البرازيلي تفاريس للدوري السعودي وبهذا المبلغ الكبير لا يتوافق مع مستواه العادي جدا.

* عندما يتحول الإعلام من رسالة سامية إلى رسالة سامة فهذا هو الخطر الحقيقي الذي يجتاح المجتمع، فالملاحظ على بعض القنوات المحسوبة على السعودية أنها تظهر المواطن السعودي كأنه الرجل الساذج الذي لا يعرف كيف يتعامل مع الآخرين ويكون عرضة للنصب في كل الأحوال من شدة غبائه!! كما أن تشبيه الأديان الأخرى بالإسلام والمسلمين فيه تجنٍ وتعدٍ على الثوابت المسلم بها!! والأدهى والأمر أن أحدهم، الذي كان يسب المجتمع ويسخر منه ومن أسماء عوائله، أصبح هو الذي يقدم لهم النصح والمشورة ويعالج قضاياهم؟؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله.