ادعموا.. جائزة قدسي!!

هيا الغامدي

TT

لا تزال جائزة المغفور له بإذن الله زاهد قدسي للتعليق الرياضي ومنذ انطلاقتها قبيل 7 سنوات، الجائزة الرياضية الوحيدة الموجهة لمخاطبة جوانب التحفيز لدى المعلقين وتقوية أواصر المنافسة والسباق بينهم للتميز والحضور وإبقاء بصمة إيجابية بذهن ومخيلة المشاهد!!

وكعادتها السنوية مارست جائزة قدسي حضورها الاستثنائي الوحيد بالساحة وتوقفت محطتها عند مراسي ابن الإمارات المعلق الشاب فارس عوض لتقلد زمام فروسيتها باستحقاق شهد عليه القاصي قبل الداني، برعاية من وزير الإعلام هذا العام، وبصراحة الأسماء التي دخلت في المنافسة على الجائزة شكلت جميعها مراحل متفردة بحد ذاتها بأزقة التعليق وكواليسه، فهناك الخبرة ممثلة بالمخضرم «يوسف سيف»، وهناك الشباب والحماسة ممثلة بابن الصدقة محمد، وهناك التفرد والإبداع بالتحليق في ذهن المتابع وفكره وذائقته ممثلة بالفائز «فارس عوض»!!

إن وجود جائزة الرياضي الكبير الوالد زاهد قدسي «يرحمه الله» إلى الآن بعد أن صال ذكراها السباعي وجال طيلة اليومين الماضيين - إن دل فإنما يدل على اهتمام وحرص واستمرارية تدفق البر والوفاء وصدق النوايا الحسنة لدى الأبناء تجاه والدهم والتلاميذ تجاه معلمهم، وتعميقا للذكرى العطرة التي تمثل مرحلة متفردة بحد ذاتها ومدرسة تعليق تبنت جيلا بأكمله!!

المحزن في المسألة أن هذه الجائزة على الرغم من قدسيتها لدى المهتمين بالشأن الرياضي لا تزال قائمة على الدعم الذاتي والمبادرات التطوعية من أصحاب الشأن نفسه، مع نفحات خجولة من الدعم المعنوي من هنا وهناك.. أستغرب أن اسما كزاهد إبراهيم قدسي التربوي الإعلامي والرياضي لا يجد التكريم اللائق، سواء بالدعم أو الاهتمام والتنظيم والاستمرارية التي من شأنها تحفيز جيل المعلقين الشباب وشحذ هممهم للاستمرار والتفوق والتميز الرياضي!!

ومن هنا، فإنني أجدها فرصة لدعوة جميع شركات القطاع الخاص والمؤسسات الرياضية المختلفة والإعلامية كذلك، لتبني دعم الجائزة وإعادة تشكيلها مهنيا واحترافيا بالشكل الذي يمكن أن يوصلها للقارية والعالمية، فإذا كانت الخارطة الحالية للجائزة تحلق بسماء إقليمنا العربي والخليجي الكبير فتخيلوا معي لو وجدت الرعاية والتنظيم، كيف يمكن أن تصل وكم من المياه الإقليمية ستبحر؟!

أتوقع أن لشركات الهواتف المتنقلة الثلاث «موبايلي».. «زين».. و«stc» الحظوة الأكبر لتبني أمثال هذه الجوائز التشجيعية التي تعنى بتكريم الرواد والمبدعين، بالذات مع توفر ميزة «المنفعة التبادلية» التي ستتضاعف مع تفعيل قنوات التصويت على الأفضلية، فهذا الإجراء سيسهم في تطوير الجائزة وتحسين آلياتها وسيخرجها من حيز العشوائية والانتقاء المحدود إلى الشمولية والأفضلية.. لنا عودة..!

يا رباااااه.. يستاهل فارس عوض والعاقبة لكل من يعمل على تطوير أدواته وتعميق حضوره بالتفرد مع النجومية!!

[email protected]