أقوى بداية..!

عادل عصام الدين

TT

لا أتفق مع من يرون أن بداية دوري زين لكرة القدم للمحترفين لم تكن جيدة.

البداية ساخنة مثيرة قوية، ومع أن كثيرين لا يفضلون إصدار الأحكام الفنية بمثل هذه السرعة وأنا أحدهم، إلا أنه ثمة ملامح ومؤشرات يمكن من خلالها الحكم على المستويات.

ولو سئلت عن أبرز ملاحظاتي لاخترت عامل «تقارب المستويات»، وقد بدا واضحا من خلال الجولتين الأولى والثانية غياب مصطلح «الصيد السهل» وعدم وجود فجوة كبيرة بين الأندية، وأشك أن تتكرر النتائج الضخمة وفارق الأهداف الكبير خلال هذا الموسم إلا في حدود «ظروف» مباريات كرة القدم المعروفة.

ومع وجود هذا التقارب إلا أن ذلك لا يمنع من تكرار كلمة «مفاجأة» على اعتبار أنها تعني حدوث ما هو غير متوقع.

لم أكن أتوقع فوز الرائد على الشباب.. ولذلك كانت النتيجة مفاجأة، بيد أن الرائد الذي أدى مباراة رائعة استحق الفوز. ولم أكن أتوقع فوز التعاون على الشباب إلا أن الأول فاز بـ4/1 محققا أكبر فارق من الأهداف حتى الآن.

ولذلك يمكن القول إن فوز التعاون كان مفاجأة.

أتحدث عن البداية.. ولو تكرر فوز الرائد والتعاون وبقية الأندية صاحبة الإمكانات الأقل سنلمس انخفاضا وتغييرا يتعلق بكلمة مفاجأة لأن تكرار فوز النادي الصغير من الطبيعي أن يلغي المفاجأة.

وفي نهاية الأمر أتحدث عن كرة القدم حيث إن الفوز متاح للجميع أو الخسارة قد يتعرض لها أي فريق.

أعجبني الاتحاد بسرعته وقد ظهرت لمسات جوزيه في أولى المباريات، وفي ظني أن الاتحاد قدم أفضل عرض حتى الآن بل إنني لم أر عرضا جذابا للاتحاد كما رأيته في مطلع الدوري، ولم يكن الاتفاق سيئا لذلك استطاع فارس الدهناء أن يؤكد أن لديه ما يقدمه عندما عوض خسارته أمام الأهلي في مباراة الأهداف «4/3» وما أجمل المباريات التي تشهد غزارة من الأهداف، والنتيجة تؤكد أن الأهلي لا يزال يعاني من الخلل في العمق الدفاعي.

الرائد والتعاون منحا البداية نكهة خاصة ومميزة، ولم يكن نجران سيئا لأنه لم يخسر إلا بفارق هدف أمام النصر وكذلك الحزم الذي أتعب الأهلي.

تقاربت المستويات.. وضاقت الفجوات.. فهل هذا يعني إلغاء مفردة المفاجآت؟!!.

[email protected]