«الجلوس...»!

عادل عصام الدين

TT

طالب الإعلام الإنجليزي بضرورة «جلوس» المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم مع مدربي «اتحاد مدربي الدوري». وحيث إن المدير الفني للمنتخب أو مدرب المنتخب هو بمثابة الرئيس لهذا الاتحاد الذي يضم نخبة مدربي الدوري، فكان من الأفضل في ظل التراجع في مستوى الفريق الإنجليزي وتواضع نتائجه أن يجلس الإيطالي كابيللو مع الأسماء الكبيرة التي تقود الفرق الإنجليزية المعروفة، أسماء لها وزنها في عالم كرة القدم أمثال فيرغسون وانشيلوتي ومويز وريدناب وفينغر ومانسيني.

وطرحت السؤال: ولماذا لا يجلس مدرب المنتخب السعودي بيسيرو مع مدربي الأندية السعودي؟!

وهل سبق أن فعلها أي مدرب قاد المنتخب السعودي من قبل؟

ثم هل المطلوب أن تكون «الجلسة» جماعية أم على انفراد؟

المشكلة تكمن في «الأنا» والكبرياء و«شوفة النفس».. ذلك أن مدرب المنتخب لا يريد أن ينزل إلى مستوى مدربي الأندية ويستمع إليهم، ثم إنه لا يريد أن يتنازل عن فلسفته وأفكاره ويطبق ما يريده من الآخرين. وقد يكون الطرف الثاني هو العقبة، حيث لا يريد أن يكون مدرب النادي في موقع الضعيف ويجلس أمام رئيسه، أي مدرب المنتخب.

اللافت للنظر أن «الشرق الأوسط» كتبت في خبرها حول ضرورة جلوس كابيللو مع مدربي الاتحاد شيئا حول ذلك وتساءلت: هل يمكن أن يوافق كابيللو على الأخذ بآراء منافسيه؟ ومن المصادفات أن يكون من بين قائمة مدربي أندية إنجلترا «انشيلوتي ومانسيني»، والاثنان نافسا كابيللو قبل سنوات في الدوري الإيطالي، بل كان التنافس في ما بينهم حادا ومثيرا.

مدربو يوفنتوس وميلان والإنتر رحلوا من إيطاليا وتجمعوا في إنجلترا، والمثير في المسألة أن يكون كابيللو بمثابة الرئيس، على اعتبار أنه يقود المنتخب.

ما أجمل أن يجلس كبير الفنيين في المنتخب مع مدربي الأندية!.. بل ما أجمل أن يجلس مدرب النادي أيضا مع مدربي الفئات السنية!

بعض المدربين الذين شاهدناهم في الملاعب السعودي لم تكن تعنيهم الفئات السنية واختصر تركيزهم على مهمة الإشراف على القائمة التي بين أيديهم، وهناك من كان صاحب بعد نظر واهتم بالدرجات الأخرى وحرص على «الجلوس» مع بقية المدربين في النادي.

واختم بالقول إن «جلوس» مدرب المنتخب مع مدربي الأندية من شأنه تذليل عقبات كثيرة، خاصة ما يتعلق بالجانب البدني... والتعامل مع الإرهاق والإصابات.

[email protected]