هل ننتظر حتى يصاب اللاعبون؟!

موفق النويصر

TT

بعد نهاية مباراة الهلال والتعاون، التي انتهت بفوز الأول بهدف وحيد، أكد الهلاليون أن عدم ظهورهم بالمظهر اللائق في اللقاء يعود بدرجة كبيرة إلى سوء أرضية استاد الملك فهد الدولي، التي كانت غير جاهزة لاستقبال أولى مباريات الدوري، وأن الأرضية تبدو من السوء وكأن خمسين مباراة أقيمت عليها قبل هذا اللقاء.

هذا التصريح الهلالي استثار عبد الرحمن المسعد مدير مكتب رعاية الشباب في الرياض، الذي أكد عدم صحة هذه الاتهامات، وأن أرضية استاد الملك فهد الدولي جاهزة لمباريات دوري «زين» ومباراتي دور الثمانية من دوري المحترفين الآسيوي المقرر إقامتهما منتصف شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.

غير أن رعاية الشباب خالفت المسعد فيما ذهب، وأعلنت بالأمس عن تغيير أماكن إقامة عدد من مباريات الدوري في الرياض من استاد الملك فهد الدولي إلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز، مع احتمالية إقامة مباراتي البطولة الآسيوية على هذا الملعب، إذا لم تجهز أرضية استاد الملك فهد قبل عيد الفطر المبارك.

المؤسف في حديث عبد الرحمن المسعد هو إصراره وغيره من المسؤولين الذين يتحسسون من النقد، على سلامة أرضية الملعب رغم سوئها، ضاربا بعرض الحائط سلامة اللاعبين السعوديين والأجانب الذين يركضون فوقها، والذين من الممكن أن يتعرضوا للإصابة جراء عدم جاهزية أرض الملعب لإقامة المباريات عليها، ناسيا أو متناسيا عدد اللاعبين الذين افتقدتهم الملاعب السعودية لأشهر طويلة نتيجة سوء أرضية بعض الملاعب.

الغريب في قضية استاد الملك فهد الدولي هو تصريح المهندس سليمان اليوسف مدير الملعب لـ«الشرق الأوسط»، بأن أرضية الملعب تحتاج للصيانة لمدة عشرة أيام، معربا عن أمله أن يكون الملعب جاهزا لاستضافة لقائي دور الثمانية من دوري المحترفين الآسيوي.

السؤال الذي يجب أن يطرح على المسعد ومن قبله المهندس اليوسف، ما دام تجهيز أرضية الملعب يحتاج إلى عشرة أيام فقط، فلماذا لم تجهز طوال فترة توقف الدوري، ولماذا انتظرت الجهات المسؤولة عن صيانة الملاعب إلى بداية الدوري للبدء في إجراء عمليات الصيانة؟ هل كانوا ينتظرون إصابة أحد اللاعبين كى يتيقنوا من سوء الأرضية، أم أنهم لم يزوروا الملعب طوال الفترة الماضية، وبالتالي لم يتعرفوا على مكامن الخلل في أرضية الملعب.

أتمنى أن لا يمر هذا الموضوع على مسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب مرور الكرام، فالحديث عن سوء أرضية بعض الملاعب السعودية، ليس بالحديث الجديد، وسنويا ما يتم التطرق إليه وبكثافة ولكن في منتصف الموسم الرياضي، بعد أن يكون ضغط المباريات قد أثر على أرضية بعض الملاعب، أو أننا فقدنا أحد نجومنا نتيجة سوء هذه الأرضية، غير أن المشكلة في هذا العام بدأت مبكرا بعد أول مباراة، فأين كان القائمون على الملعب طوال أيام الصيف.. سؤال أتمنى أن نجد الإجابة عليه من مسؤولي الاستاد؟

[email protected]