يا ناكر الجميل..!!

أحمد صادق دياب

TT

تخيلوا كيف يمكن أن نتفاعل، نحن، في الوسط الإعلامي الرياضي مع القضايا والمستجدات التي يمكن أن تمر بهذا الوسط؟! خذوا على سبيل المثال لا الحصر ما حدث على الشاشة من جدال بين زميلين إعلاميين حول «القضية» محمد نور، أحدهما كان متحمسا جدا لموقف اللاعب، بينما تبنى الآخر وجهة نظر النادي بالكامل.. ليس في هذا بحد ذاته خطأ، لكن راجعوا لغة الحوار التي هبطت إلى مستوى كلمات «مريض نفسي» و«الله يشفيه» و«المتلون» و«الزهايمر» و«المستفيد» و«ناكر الجميل» وأخرى من الكلمات والجمل التي لا يمكن ترديدها في هذا المقام. السؤال البسيط المطروح هو من استفاد من قاموس هذه الكلمات؟ هل هي الوجه الحقيقي للإعلام الرياضي؟

في أحد متنزهات جدة «المكيفة» قدر لي أن أشاهد مباراة الأهلي مع الاتفاق الأخيرة، بصحبة أحد زملاء المهنة، قبل أن يقتحم جلستنا تلك مشجع أهلاوي متحمس بتقدم الأهلي بـ3 أهداف مقابل هدف وهو يصيح «هذا هو الأهلي الذي نريد».. استأذن في مشاركتنا تلك الجلسة، وقبل أن تنتهي المباراة ذاب الحماس وكسا الحزن وجهه، ووجه لنا سؤالا حائرا «ما هي مشكلة الأهلي بالضبط؟». لم يكن لدى أي منا جواب مقنع لصاحبنا الحزين، وقلت له بنبرة من المواساة «هذا هو حال كرة القدم، نحبها لأنها تفاجئنا بما لا نتوقع، ولا تعترف برغباتنا ولا تخضع لتوقعاتنا، فاليوم خسر الأهلي وغدا يفوز فيزرع في محبيه الأمل من جديد».. هز رأسه من دون قناعة وقال «هذه فلسفة لا أفهمها، ولكني لم أعرف طعم الفرح مع الأهلي منذ سنين، وفي كل مرة يخذلني ولا أجد مكانا أدفن فيه حزني بعيدا عن نظرات الشامتين من الأصدقاء. فقط أريد أن أعرف العلة ولماذا لم يتم كسر شفرتها حتى الآن؟» وأنا أحول سؤال هذا المشجع الأهلاوي إلى الأميرين الكبيرين خالد بن عبد الله وفهد بن خالد.

على الرغم من خسارته لـ6 نقاط مع بداية المشوار فإنه لا يمكن إغفال قدرة الشباب على التعويض والعودة للمنافسة على قمة الدوري، لكن من المهم جدا أن تكون العودة سريعة وقبل انطلاق دور الـ8 لأبطال آسيا.

أتفق تماما مع الأمير الرائع عبد الرحمن بن مساعد بأنه لا يجب البحث عن المستوى قبل مرور 8 جولات من الدوري، لكن هناك فرقا بين ظهور المستوى وعملية تجميع النقاط في هذه المرحلة المبكرة من الموسم.

على الهلال أن يحدد موقفه مع غيريتس قبل أن يكون للتغيير آثار سلبية تؤثر على الفريق.