التكبر على بطولة الخليج!!

فيصل أبو اثنين

TT

تعتبر بطولة الخليج من أهم البطولات التي تحرص المنتخبات الخليجية على تحقيقها والعمل بجدية للمنافسة على لقبها، ولها طعم خاص بين الجماهير، ولها تاريخ حافل بين دول المنطقة لما تمثله من تنافس شرس، كان ضحيته الكثير من المدربين العالميين والإداريين واللاعبين, لذلك كان لبطولة الخليج الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تطور الكرة الخليجية وارتفاع مستوى المنافسة بين الأشقاء، فلو عدنا بالذاكرة لوجدنا المنتخبين، الكويتي والعراقي، أكثر المنتخبات تحقيقا للقب، في حين كان المنتخب العماني متذيلا للترتيب في الغالب، ولكن الوضع تغير وأصبح المتذيل هو البطل والمرشح الأول دائما!!

وكان المنتخب السعودي يمني النفس بتحقيق تلك البطولة طيلة مشاركاته السابقة، ولكنه لم يوفق سوى ثلاث مرات، على الرغم من تحقيقه كأس آسيا ثلاث مرات، ووصوله لكأس العالم أربع مرات، في دليل على صعوبة البطولة وعصيانها عليه. ولكن المتابع للشأن الرياضي يستغرب من تلك اللهجة التي تصدر من اتحاد الكرة بالمشاركة بالفريق الرديف أو بالفريق الأولمبي, وهذا فيه ثلاث وقفات، أولا أن المملكة، وبما حباها الله به من مكانة كبيرة على المستويين العالمي والعربي وبما تناديه من لم للشمل، والإصلاح العربي والعلاقات القوية، تكون هي أول من يخالف تلك السياسة. ثانيا تعتبر البطولة الخليجية هي الفرصة الوحيدة المؤكدة التي تجعلك تحقق بطولة للملكة بنسبة مئوية تتجاوز 70 في المائة، لأن البطولة الآسيوية تقل إلى 30 في المائة، وبطولة كأس العالم إلى صفر في المائة!! ثالثا تسمية اللاعبين المشاركين بالرديف، فيه ظلم وتجن على لاعبين محترفين وأساسيين في فرقهم، بتسميتهم بالرديف، لأن هذا يقلل من قيمتهم المادية والاعتبارية في الوسط الرياضي، ولا يوجد في العالم مسمى منتخب رديف إلا لدينا، لأن هناك من دخل الوسط الرياضي من النافذة ووضع تلك المسميات دون الرجوع لأهل الاختصاص والمعرفة، والمصيبة أنهم يطلقون على أنفسهم خبراء!!

فالواجب علينا، كسعوديين، المساهمة والمشاركة الفاعلة، وبشكل رسمي وأساسي في تلك البطولة، والعمل على نجاحها من كل الأصعدة، وعدم الركون لتلك الأصوات بمقاطعة الأشقاء الخليجيين، فكم نستاء من الإخوة العرب عندما لا يشاركون في البطولات العربية ولا يعملون على نجاحها، ومن ثم نأتي نحن ونقلل من بطولة الخليج وأهميتها؟!

بالزاجل

ما يمر به الفريق الشبابي يعتبر طبيعيا جدا ومتعارفا عليه، فالدوري طويل جدا والبطولات كثيرة، والتدرج في المستوى هو الذي يقودك للمنصات، فالفريق يملك كل مقومات البطل، ولكنه يحتاج للصبر فقط.

الفريق الأهلاوي يملك كل الأدوات التي تقوده للنجاح والمنافسة ولكنها معطلة لأسباب يعرفها القريبون من النادي جيدا.

ستكون انطلاقة بعض الفرق وبالا عليها، إذا لم يكن لديها المخزون الكافي من العدة والعتاد لكل المنافسات وطول الموسم.

الجدل حول جماهيرية الأندية عقيم، ولن يقدم جديدا أو تغييرا في المفاهيم، ولك أن تعرف عدد البطولات، لتعرف صاحب الجماهيرية الأولى.