سباق سريع ولجان سلحفائية..!

منيف الحربي

TT

أعلنت أمس فترة توقف دوري زين السعودي للمحترفين، وهي أول التوقفات التي يفترض أنه تمت دراسة تأثيراتها على المسابقة الأهم، غير أن التأثير السلبي على مستوى المسابقة وحظوظ الأندية قد يشهد منافسة تشترك فيها بعض اللجان التي أعلنت مبكرا عن عشوائيتها وتخبطها، مما ينذر بإثارة سلبية شبيهة بما شهده الموسم الماضي، بل ربما تفوقها ضجيجا وتشتيتا..!

الإيقاع السريع للدوري السعودي يقابله سلحفائية قاتلة من لجان كالانضباط والتحكيم، وهي لجان تكرر أخطاء موسمية ساذجة بأسلوب عصي على التفسير، مما يفتح باب التأويلات واسعا أمام كل من يريد التشكيك، خاصة أن أي قراءة فاحصة لتلك الأخطاء لا يمكن أن توجد عذرا واحدا يبرئ أي مسؤول في تلك اللجان!

النادي الأهلي عانى العام المنصرم من خطأ لا يمكن تمريره أو تبريره، ومضت الأيام ليتكرر هذا الأسبوع ذات الخطأ الفادح مع النصر، حينما تم إيقاف لاعبه الأرجنتيني فيغاروا مباراة واحدة.. والمؤلم في الحالتين ليس صحة القرار من عدمه أو انتقائية لجنة الانضباط التي تجاهلت حركة لاعب التعاون أمير عزمي.. المؤلم والمذهل أن المباراة أقيمت الثلاثاء بينما تأجل صدور القرار إلى عصر السبت، أي قبل لقاء النصر والشباب بساعات قليلة جدا، ولا يحق لأحد أن يسأل أين كان أعضاء اللجنة الموقرة طوال ثلاثة أيام كانت كافية لحفظ ماء وجه اللجنة وقرارها..!

من الظلم لبطولة ثرية ومثيرة كالدوري السعودي أن ترتكب بحقها أخطاء سطحية كأخطاء لجنة الانضباط، ومن حق الأندية أن تتخوف كثيرا، وأن تدافع عن مواقفها أمام سلحفائية بدائية تشوه جمال المسابقة الأهم، كما أن لجنة الحكام لم تستفد من سيطرة الحكم المحلي على الجولات الأربع، وهي الجولات التي مثلت جس نبض من قبل الأندية لجاهزية الحكام.

الأسابيع الأولى قدمت بعض ملامح المنافسة التي تحتاج للمزيد من الوقت لتتضح أكثر، وإن كنا نخشى تشوهها، لكن الملمح المتعلق بعمل بعض اللجان يبقى الهاجس المؤرق بالنسبة لصناع القرار في الأندية.. كيف لا وتثاقلها القاتل يصادر جهودهم وأموالهم ووقتهم دون أي إحساس بالخطأ، ودون أي بادرة باعتذار مستحق يقدم للمتضررين، بل للمتابعين الذين تسرق متعتهم ووقتهم تلك العشوائية المتخبطة المحبطة..؟!