الحقيقة المرة...!!!

أحمد صادق دياب

TT

* دعيت إلى مأدبة السحور التي أقامها طلعت لامي، عضو الشرف الاتحادي، واستمعت بكثير من الاهتمام إلى الكثير من النقاط التي أثارها الموجودون في تلك المائدة، وفي مقدمتهم الأمير خالد بن فهد، رئيس هيئة أعضاء الشرف السابق، ورئيسا الاتحاد السابقان أحمد مسعود وخالد المرزوقي، ورئيس الاتحاد الحالي المهندس إبراهيم علوان، وعدد من أعضاء الشرف الآخرين وأعضاء مجالس الإدارات في فترات مختلفة. والحقيقة التي لا بد من الإشارة إليها أن الحديث كان وديا ولم يأخذ صيغة الشكل الرسمي أو اتخاذ قرارات أو الإعلان عن بيانات ومواقف تجاه أحد. وربما كان أحمد مسعود على ما أذكر دقيقا جدا في قوله «إن تلك الأمسية لم تكن رسمية ولا يجب أن تكون كذلك، وأي فكرة تطرح فيها لا بد من عرضها على المجلس الشرفي من خلال اجتماع رسمي، وليس من خلال مأدبة ودية تجمع عددا من الأصدقاء». ما أذهلني هو العناوين الكبيرة التي امتلأت بها صحف اليوم التالي عن قرارات اتخذت بتخفيض الرسوم الشرفية وتحديد أعضاء الشرف وتصنيف الداعمين.

* وبعدها ظهر رئيس الاتحاد السابق المهندس جمال أبو عمارة في تصريح صحافي يشير إلى عدم شرعية تلك القرارات وأنها لم تأخذ طابع الرسمية أصلا، وهو كلام صحيح في جزئيته، ولكن ما فات على (أبي عمارة) أن كل التصريحات أو الأخبار لم تصدر من إدارة النادي أو من المجلس الشرفي الغائب تماما منذ استقالة الأمير خالد بن فهد من رئاسته. وأجزم هنا بأن لا أحد من حضور تلك الأمسية يمكن أن يقول أو يؤكد ويثبت أن المجتمعين اتفقوا على إصدار قرارات أو أن تلك الأمسية كانت رسمية أو أنها تملك صلاحية إصدار بيانات أو قرارات. وكأن الاتحاد في حاجة إلى لغط جديد، وكأنه محكوم عليه أن لا يخرج من مطب إلا ليقع في حفرة.

* ما الذي يحدث في الأهلي وللأهلي؟ لا بد أن يكون هذا هو سؤال الساعة في أذهان الرياضيين وليس الأهلاويين فقط.. الأهلي أيها السادة ما زال يئن تحت مشكلة لم يلتفت إليها الكثيرون وهي أنه بحاجة ماسة وملحة لأن يشكل لجنة فنية على أعلى مستوى، ولا مانع بل أجدها ضرورة أن يكون أفراد هذه اللجنة من غير السعوديين من الأكفاء القادرين على وضع النقاط على الحروف في أسباب ما يحدث في الأهلي...

* قبل انطلاق الموسم، كانت كل المؤشرات تؤكد أن التنافس الكبير سيكون بين الثنائي الدائم الهلال والاتحاد.. وعلى الرغم من أن هذا الحديث أغضب الكثيرين فإنهم بدأوا الآن في تقبل الحقيقة المرة بالنسبة لهم.