«الاحتراف الخارجي» لن يتحقق!!

عادل عصام الدين

TT

قدم لنا الزميل فهد العيسى صفحة كاملة من بين الصفحات الرياضية في هذه الجريدة وخصصها لقضية «الاحتراف الخارجي لنجوم كرة القدم السعودية».

استضاف العيسى أسماء لها وزنها «مدني رحيمي وأحمد عيد وصالح الحمادي ومحمد العبدي وعلي كميخ وفؤاد أنور».

استمتعت كثيرا.. من خلال قراءتي لكل سطور هذه المادة الجميلة «القديمة الجديدة» وخرجت بنتيجة مفادها أن الاحتراف الخارجي لن يتحقق للاعبي السعودية.. «على الأقل» على المدى القصير. وقد انقسم المشاركون إلى فريقين، فريق يرى أن اللاعب السعودي غير مؤهل أصلا، وفريق يراه مؤهلا إلا أن ثمة عقبات تقف حائلا دون احترافه الخارجي.

إذن.. من الصعب أن نرى لاعبا سعوديا في الخارج، أقصد رؤية لاعب سعودي يحقق نجاحا في صفوف فريق أوروبي معروف. إذا كان الأمر كذلك فإن ثمة خللا كبيرا في المنظومة بأكملها، وفي «السيستم» الخاص بالأندية ومن المؤلم أن يشهد الجميع بموهبة وكفاءة اللاعب السعودي ثم تكون النتيجة في نهاية الأمر أن «الاحتراف.. صعب جدا».

إننا أمام «كنز مدفون»، ومواهب بالعشرات، فإلى متى يستمر العجز، ونقف حائرين، نتساءل:

متى نستطيع «صناعة الأبطال»؟ ومتى يجد «المؤهل» الباب مفتوحا على مصراعيه للاحتراف الخارجي لكي «يفيد.. ويستفيد»؟!.

** عين الاتحاد السعودي لكرة القدم.. البرتغالي لويس مارتنيز مدربا للفريق «الأولمبي» الذي سيشارك في تصفيات الدورة الأولمبية. وكان خالد القروني قد كلف بتدريب منتخب الشباب «تحت 19 سنة» الذي سيشارك في نهائيات كأس آسيا للشباب.

على ضوء ذلك أطالب بضرورة الاهتمام بالمنتخب رقم (5) الذي يأتي بعد منتخبات:

البراعم والناشئين والشباب والأولمبي.. ، وأقصد المنتخب (ب) أو الرديف الذي أتمنى أن يكون هو المنتخب الذي يدافع عن ألوان الكرة السعودية في دورة الخليج القادمة.

ومع أنني أؤمن بأهمية دورة الخليج، فإنني أرى أن نهائيات آسيا للمنتخبات، واستحقاقات أنديتنا الكبيرة على المستوى الآسيوي أهم بكثير من دورة الخليج.

لا يجب أن نتخذ قرارا يخص المشاركة في دورة الخليج بمعزل عن «دراسة» كيف ستكون «حالة» اللاعب السعودي «بدنيا وذهنيا ونفسيا» والمطالب بالمشاركة آسيويا على مستوى ناديه.. ومنتخب بلاده.

[email protected]