راقص العرضة السـ(ع)ــو(ي)دية..!

منيف الحربي

TT

العرضة (السعويدية) رقصة جديدة تتمازج فيها أنغام طبول فرقة الدرعية بالدم الأوروبي.. وتتماهى فيها حرارة الجمر الذي تسخن عليه الدفوف بالمناخ السويدي البارد!

هي رقصة لم يستطع أحد إتقانها مثلما فعل ويفعل النجم الهلالي فيلهامسون الذي يركض من موسم لآخر ومن مباراة لمباراة نحو الهدف برشاقة ومهارة، ليهز الشباك، والمدرجات التي تمايل أمامها (مثلما أشبعها) طربا ونشوة..!

لا أقول هذا مديحا للساحر الأزرق، بل إنصافا للاعب يعرف حقوقه وواجباته باستطاعته التغلب على العراقيل والاستمرار في الإبداع، على الرغم من كم التناقض الهائل بين طبيعته وطبيعتنا، هذا الكم الذي كان سيمنحه كل العذر لو أخفق، غير أنه اختار الانسلال بسلاسة نحو أهدافه القصية.. من ثلوج الشمال إلى لهيب الصحراء.

وإذا كان الكاتب العراقي محمود البياتي المقيم في السويد اختار لروايته التي تدور أحداثها هناك عنوان (الرقص على الماء) فإن السويدي فيلهامسون المقيم في الرياض قد اختار لروايته عنوان (الرقص على الرمال) وهي رواية لا تقرأ بل تشاهد على المسرح الأخضر ببطلها الأشقر!!

* من الجمهور للشركة

* في ثلاثة أسابيع (ويبدو الرابع في الطريق) استطاع مدرج النصر إهداء فريقه ستمائة ألف ريال، وهو ما يمثل نصف المبلغ المستحق من ماسا في عام كامل، وربما لا ينتهي الموسم إلا وقد أهدى لناديه ما يعادل حقوق المواسم الثلاثة المتبخرة!!

هذا الرد البليغ من جمهور الشمس يكتب بلهجة (الفعل) رسالة قاسية لشركة تأخذ نقودهم كل أسبوع وتماطل فريقهم كل عام.. لكن في النهاية سينتهي العقد بما حمل وتبقى ذكرى عطاء المدرجات قصة وفاء لا تمحى.

الغريب أن معظم اللجان ظهر صوتها سوى ما كان يعرف بلجنة الاستثمار التي ما زالت تلتحف الصمت الثقيل تجاه القضية الساخنة وبشكل يثير كل علامات الاستفهام، وتقف مثل موقفها هيئة دوري المحترفين التي يبدو أنها انشغلت بالأشمغة عما يهم الأدمغة!