من يدير الهلال؟!

مساعد العصيمي

TT

كثرت الأقاويل وتعددت العبارات التي تصب في الحال الإدارية التي عليها فرقنا الكبيرة..

فعند الاتحاد.. تقف مباشرة.. لكي تردد من يدير الاتحاد؟.. هل هي الإدارة الحالية أم التي سبقتها.. من يقود هذا الكيان.. من يخطط له.. من يحسم أموره، .. والسؤال الأهم.. هل من هم في واجهة العمل مجرد منفذين فقط؟!.

الأمر ينطبق على الأهلي.. وهناك من ينظر إلى ذلك بكل تجل.. فمن هو الرئيس الحقيقي.. ومن هو محدد الاستمرار والبقاء للاعبين والمدربين، بل والإداريين؟!

في النصر ورغم رد الفعل المتشنج في كثير من الأحيان من ذلك المغلف بالتوجس والخوف من أن الآخرين يبحثون عن كل ما يسيء لناديهم.. فإن توجه العمل فيه مشابه لسابقيه.. لكن بطريقة مختلفة فمن يديره ليس إدارته.. بل ردود الفعل الصادرة من المجتمع والإعلام والجماهير.. والعمل المضاد من بعض أعضاء الشرف المناوئين للإدارة.. بمعنى أنها إدارة قد رسمت منهجيتها للتفاعل فورا مع ما يحيط بها!

وماذا عن الأكثر نيلا للثناء الهلال.. فهل إدارته هي صاحبة الشأن والحل والربط..

من جهتي أشك بذلك.. قد يثور عليك الهلاليون وسط تأكيد أنهم أصحاب شورى ورأي لا يخرج عن الجماعة الهلالية.. لكن لن ننكر عليهم بعض ذلك.. بل نزيد أن الوفرة المالية التي يحظون بها قد جعلت من فريقهم صلبا قويا قادرا على تجاوز الأزمات وتحقيق الانتصارات.. وإن كان هذا هو الأهم.. إلا أن ادعاء تكامل العمل.. والقدرات الإدارية الخارقة التي يعمل بها.. فتلك مبالغة.. نعم فالمال فاعل في عملهم.. لكن ثمة متغيرات إدارية باتت ظاهرة على السطح من فرط هم كبير هو البطولة الآسيوية.. حتى باتت هذه البطولة تعني الهم والكدر.. بل والتوتر.

من صنع ذلك ومن أطره في منهجية العمل الهلالي قد كشف لنا كيف يدار هذا الكيان.... وحق لنا أن نسأل هل هو كما بعض سابقيه من خارجه.. أم من أطرافه أم من داخله.. وأقول بعد التوكل على الله.. إن الزمن الحالي يشهد على أن أكثر من جهة تدير الهلال.. وتقرر له.. وبما جعل إدارييه في محل التوجس والخوف.. والضيق من كل كلمة نقد.. عضو الشرف يرد ويلاحقك بملاحظاته.. والإداري يفعل ذلك.. وبما يجعلك تكاد تجزم أن القرار بعيد عن رأس الهرم.

يقول صاحبي إن ذلك من فرط هم آسيوي قلب المعايير الإدارية في الهلال. وأقول، بئس ذلك إن كان حقيقيا.. انظروا إلى لاعبيكم.. واقرأوا فيهم القدرة على التفوق.. ودعوكم من قيل وقال وكثرة السؤال.. فالهم الآسيوي قد عصف بعملكم.. رغم إيماني أنه أسهل من أن ينال هذا النصيب من الهم.. لكن أنتم من صنع ذلك.. وعليكم أن تستعيدوا ثباتكم.. لأن في الأمر متسعا!.

[email protected]