العيد والرياضة..!

منيف الحربي

TT

ما الذي يربط العيد بالرياضة؟ وهل الفرح «المفترض» هو نوع من الرياضة الروحية التي تحتاجها القلوب كما تحتاج الأجساد للنشاط والحركة؟ ثم هل في العيد من هذه الطاقة ما يجعله مناسبة احتفاء تتجدد بها ومن خلالها مشاعر النقاء؟

قبل عامين كتبت مقالة تحت عنوان «العيد ووجوه الغائبين»، حاولت فيها استعادة ملامح وأسماء مثل عبد الله الفيصل وفيصل بن فهد وعبد الرحمن بن سعود وعبد الفتاح ناظر وعبد الله الدبل وغيرهم من الراحلين المقيمين.. حينها تلقيت رسالة من أحد الأصدقاء يقول: «رحم الله من ذكرت، لكن أليس الأحياء أولى بالبحث عن وجوههم بعد أن غيبت الرياضة كل جميل في سحناتهم وأرواحهم».

بدا لي صديقي متأثرا بتساؤلات أبي الطيب المتنبي الذي أدمنا استحضار عيده الأزلي لدرجة الملل، فرددت على جواله بجملة مختصرة «تحسس ملامح روحك حيث سبات الأعياد التي تنتظر البعث»!! ما الذي يربط العيد بالرياضة؟

«لا شيء».. وإن شئتم «كل شيء».. ليس في الأمر لغز بل هي الحقيقة، الإجابة نسبية، حيث تخضع لثقافة كل شخص وطريقة تفكيره وأسلوب حياته ورؤيته للأشياء..!

الرياضة: أعياد متلاحقة ومتلاقحة.. بينما الأعياد: رياضات روحية متباعدة لكنها مكثفة، وبين النظرتين تتأرجح الأسئلة بحثا عن إجابات تنثر الفرح المطرز بالبياض!!

كل عام وأنتم بخير

* التوقف

* تحاول الأندية التغلب على سلبيات توقف الدوري بمناسبة العشر الأواخر والعيد، وذلك باستمرار التدريبات حتى ما قبل العيد بيوم وإقامة اللقاءات الودية وسرعة عودة اللاعبين بعد الإجازة، غير أن وعي اللاعب الاحترافي يلعب دورا مهما في هذه القضية.

أسلوب تعامل اللاعب مع مناسبة كالعيد وتأثير طقوسها على عاداته الغذائية وبرنامج نومه واستيقاظه له أثر كبير في تقويض «أو دعم» كل الجهود التي يبذلها النادي، ورغم تقليص الإجازة للحد الأدنى المتاح فإن التأثير السلبي ربما يمتد لأسابيع ما لم يكن هناك حرص كبير من قبل اللاعبين على الالتزام التام ومقاومة إغراءات الأيام القليلة.