البؤساء في الأرض..!!

أحمد صادق دياب

TT

* دعونا نستفد من الروح التي يمدنا بها «العيد» لنبدأ صفحة من التسامح في الوسط الرياضي تقوم على أساس أن الرياضة في أساسها تنافس يعتمد على الأفضلية المؤقتة، القابلة للتغير الزمني، وليست ساحة عراك يشمت فيها الفائز من كل الخاسرين.. فالرياضة دوارة يمكن أن تتحول مع الالتزام والتوفيق من الله. وكل عام وأنتم بخير.

* الإنسان يجني ثمار ما قدم من بذور.. وهذه الوقفة الجميلة من أندية الوطن مع الهلال في هذه المباراة هي نتاج علاقة الأمير عبد الرحمن بن مساعد النموذجية بالأندية الأخرى.

* أعرف أن البعض يتمنون خسارة الهلال.. لأسباب مختلفة كليا عن المنطق وحب الوطن.. والحقيقة أن الهلال لن يخسر إلا بفكر وأقدام لاعبيه، فالهلال فريق مصنوع من ذهب ومصهور بالألماس، يرأسه رجل من طراز نادر أفتخر أن أقول له يا صديقي العزيز بذكريات ربع قرن من الزمن الجميل..

* يا أمير الكلمة.. أتمنى أن لا تخسرك الرياضة السعودية في لحظة ضعف إنساني، وتحقق للحاسدين رغباتهم.. وفقط للعلم بالشيء فإن كل الشرفاء في أرض الخير خلف الهلال حتى يحقق الفوز..

* ما يجري على الهلال نتمناه للشباب ليصل الفريقان إلى النهائي الكبير.

* غليان في قلعة الأهلي وتفاؤل في معسكر الاتحاد والموعد الخميس.. والخاسر بين الاثنين لا بد وأن يستعد لكثير من الزوابع التي تثيرها الخسارة داخل أروقة النادي.

* من يعرف تاريخ لقاءات الفريقين لا بد وأن يعرف أن المنطق لا مكان له في ملعب المباراة، حيث يمكن أن يحدث غير المتوقع..

* من يعرف الأمير الشاب فيصل بن تركي بن ناصر رئيس نادي النصر عن قرب يعرف أنه رجل لا يعترف بالمستحيل، ولا يمكن أن يستسلم أبدا، وهو يعرف قيمة أن يكون رئيسا لناد بحجم ومكانة النصر..

* الذين يعتقدون أن المنبر الصحافي الرياضي هو مكان لـ«الردح» و«الشتم» و«البكاء» و«العويل» و«الندب» و«تقمص دور البطولة» و«الوصاية»، لا بد وأن يتعلموا بالطريقة الصعبة أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يقنعون أحدا، وأنهم يعيشون في «صومعة» لا يشاركهم فيها إلا أمثالهم من «البؤساء في الأرض»..

* فوز المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة بكأس العالم درس كبير لنا يدفعنا إلى معرفة الاستراتيجية التي سار عليها المنتخب في طريقه لهذا الإنجاز، وتطبيقها على المنتخبات السعودية الأخرى..

* تحية إعجاب مطلق للزميل والمدرب الجميل عبد العزيز الخالد الذي صنع هذا التفوق المكرر... وأعاد الثقة في قدرة المدرب الوطني..

* الذين يشيرون إلى تألق الحكم السعودي في المباريات الخارجية، وفشله، حسب تقديرهم، محليا لا بد وأن يلوموا أنفسهم لأنهم هم من يضغطون على الحكام ويثيرون الشك في نزاهتهم...