الأفضل في آسيا

مساعد العصيمي

TT

لن نأتي بجديد حين نقول إن الفرق السعودية باتت أكثر قوة وثباتا خلال مشاركتها في منافسات دوري المحترفين الآسيوي الذي ستنطلق منافساته المتقدمة اليوم.

فمن الجدير حين القراءة الفنية والمهارية العاقلة أن ندرك أن لدى الهلال أفضليات كثيرة جعلته في محل التفوق خلال وقتنا الحالي.. أقول ذلك وأؤمن به حتى وهو يواجه الغرافة القطري اليوم.

لكن هل نحن نرتكز على عاطفة في تأكيدنا هذا؟ بلا شك سنقول.. لا، لأن الشواهد والمعطيات قائمة.. فمن حيث العناصر لا جدال بأن أفضلية الهلال حاضرة.. ولن نجزم بالشأن الفني لأن لكلا المدربين عنفوانه وسجله.. لكن منطقيا فالهلال مهيأ لكسب الرهان.. هذا من جانب، ومن الجانب الآخر فإن هذا الفريق بات لا ينحى على تحسر وألم حين غياب عنصر أو اثنين.. لا يقلل من منافس ولا يركن إلى تخدير.. عمل احترافي متكامل زاد من وهج الفريق.

في الشأن الإعدادي أؤمن أن العمل الذي سبق هذه المباراة كان من الإجادة أن جعل كل محب لهذا الفريق مطمئنا متفائلا.. وما تبقى لا يعلمه إلا رب العباد.

هنا لن نبخس الغرافة حقا هو ينشده.. فبتألقه نُشيد.. لكن ظلت مشكلته أنه سيلاعب فريقا مدججا بالنجوم والخبرة وبين جماهير هادرة ستعلن عن أكثريتها سواء في الرياض أو الدوحة.

الآن العمل أكتمل وبات الأمر في مرمى اللاعبين، فهم من يفعل، وهم من سيعبر عن الأفضليات التي لا ترجمة لها سوى التفوق العددي بالأهداف.. ويبدو أن المنهجية الهجومية الهلالية الجديدة التي أطّرت وفعّلت خلال منافسات الدوري قد صممت لخدمة هذه المباراة.. وأجزم أن الهلال سيفعل ذلك اليوم وبكل جدارة.

ولن ننسى إذ ننسى أن هناك في كوريا ممثلا آخر جديرا بأن نقف عنده.. كيف لا وهو الشباب صاحب السجل الإنجازي الجدير بالذكر؟.. وعليه نرغب بأن نبعث له برسالة فحواها أن إيحاءات النقص التي بات يرددها كثيرون حوله قد تضر ولا تنفع.. ولا أحسب أن فريقا كالشباب في محل القلق.. فمن قراءة هذه الصحيفة عن الفريق الكوري.. أدركنا أنهم هم القلقون المتوجسون.. فهل جيّرنا هذه لمصلحة فريقنا؟.. هنا وجب القول إن الشباب فارس عنيد لا يركن إلى تراجع.. ولا يخنع لأفضليات منافسين.. ويبدو والله العالم أن موقعة تشونبوك.. هي يوم انطلاقته وعودته فارسا كما عهدناه، شخصيا عرفت ذلك من خلال إصرار إدارته وفنييه على الرضا التام بما حملته منافسات الدوري من تراجع كانت الظروف سببا فيه.. لأن نظرتهم بعيدة وتخص موقعة اليوم.

خلاصة القول.. نحن نرتكز على أفضليات ظاهرة، وليس مجرد أمانيّ فارغة لا ترتكز على مقومات، والميدان هو الفيصل، وشغف الهلاليين وتطلع الشبابيين من الجدير أن لا يقفا عند ربع النهائي، بل يمنحاننا نهائيا آسيويا كبيرا هما طرفاه.

[email protected]