أكد مدير مكتب رعاية الشباب بجدة أن الذين حضروا مباراة «ديربي» جدة بين الاتحاد والأهلي في الملعب 17.500 ألف متفرج، وأضاف أن أعدادا كبيرة من الجماهير اضطرت للعودة إلى منازلها.
شخصيا سمعت من بعض الأصدقاء أنهم لم يروا مثل هذا العدد «خارج الملعب» من قبل. وربما كان الذين خارج الملعب أكثر ممن استطاعوا الدخول ومشاهدة المباراة.
من يصدق أن مشجعي الناديين السعوديين الكبيرين في الملعب 17 ألف فقط في حين يبلغ عدد من يشاهدون ديربي بنغلاديش أكثر من 80 ألف متفرج بغض النظر عن فارق عدد السكان.
نتحدث عن بطل سعودي سبق أن فاز ببطولات آسيوية، وبطل سعودي آخر وصل من قبل إلى نهائي أندية آسيا.
ونتحدث عن مباراة طرفها بطل آخر مسابقة سعودية محلية ومتصدر الدوري الحالي «الاتحاد» ومع ذلك فإن الحضور الجماهيري لم يزد عن 18 ألف متفرج وهو عدد لا يصل إلى نصف حضور بعض البطولات الدولية في كرة اليد.. أو السلة.. أو الطائرة؟! وأقصد منافسات «الصالات» الرياضية!!!.
والسؤال إلى متى؟!.. إلى متى؟!.
ترى ألا يمكن زيادة مدرجات «استاد» الأمير عبد الله الفيصل بجدة إلى حين الانتهاء من «استاد» الملك عبد الله؟!
منذ سنوات ونحن نطالب ببناء مدرجات جديدة خشية أن يحدث ما لا يحمد عقباه.. ولكن!
وعن مباراة الاتحاد والأهلي والتي شاهدتها عبر «التلفزيون» لا الذهاب إلى الملعب غير مشجع على الإطلاق، أقول إنني توقعت حضورا أفضل للأهلي، متوقعا أن يكون للجانب النفسي دور مهم في ذلك إلا أن الأهلي «كما هو» لم يتغير بغض النظر عن التغييرات الفنية والإدارية لأن الجهاز الفني يحتاج إلى وقت طويل للعمل.. والحكم عليه فيما بعد.
تفوق الاتحاد... وفاز لعبا ونتيجة، وأثبت الاتحاد مجددا في ظل مدربه البرتغالي البارع جوزيه استفادته من نهج مدربه بالتركيز على اللمسة الواحدة واعتماد الكرة السريعة والأداء الأرضي.
كرة القدم الاتحادية باتت أكثر جاذبية، ولا شك أن لحضور اللاعبين البرتغاليين نونو اسيس.. وباولو جورج تأثيره الكبير على نوعية اللعب الاتحادي هذه الأيام.
وفق المدرب الكبير قبل قدومه إلى جدة من خلال حسن اختياره حيث أهدى فريقه لاعبين أفادا الاتحاد كثيرا منذ انطلاقة دوري زين للمحترفين.