نجح هنا.. وفشل هناك!

عادل عصام الدين

TT

قبل عام مضى، أقام النجم الكاميروني الشهير إيتو الدنيا وأقعدها، وافتعل الأزمات لأن ناديه برشلونة قرر التخلص منه بطريقة غير مناسبة.

أحضر صناع القرار في برشلونة نجم الإنتر إبراهيموفيتش بعد تعب وكد وملاحقة متواصلة، وكان أن حدث «التبادل» التاريخي بين الإنتر وبرشلونة، حيث جاء النجم السويدي إلى برشلونة وطار النجم الكاميروني إلى ميلانو للعب مع الإنتر.

وحدث ما لم يكن متوقعا. نجح إيتو في الإنتر، كما نجح من قبل في برشلونة. وفشل إبراهيموفيتش ولم يحقق النجاح نفسه الذي حققه في الإنتر.. وقبل ذلك في اليوفي.. وأياكس أمستردام.

إنها كرة القدم التي لا تؤمن بالمقدرة الفردية فقط، بل إن هناك ما هو مهم أيضا، وأعني التكيف والانسجام والتوفيق وتتدخل فيها عدة عوامل، مثل شخصية اللاعب ومرونته.. والظروف الجديدة، وتعامل المدرب الجديد.. والإدارة الجديدة.

فشل إبراهيموفيتش في برشلونة فشلا ذريعا، وبعد أن استقبل استقبال الأبطال في المدينة الإسبانية، جاء وداعه عاديا وبمبلغ أقل بكثير من المبلغ الذي كان يستحقه النجم السويدي قبل عام مضى.

لفت نظري أن بداية إبراهيموفيتش مع ناديه الإيطالي الجديد.. ميلان كانت موفقة ولو قدر له أن يحقق النجاح فهذا يعني أنه نجح مع أبطال إيطاليا «اليوفي والإنتر وميلان».

التجارب متعددة.. والأمثلة كثيرة خارجيا ومحليا، وما أكثر النجوم الذين سقطوا في ملاعبنا بسبب عدم «التكيف»، وما أكثر المدربين الذين فشلوا بسبب عدم «التكيف» أو تحقيق معادلة النجاح التي يجب أن تجمع بين الطرفين.

> ماذا لو استطاع طلال المشعل تنفيذ ركلته بنجاح وحقق هدف التعادل للرائد؟!

إنها كرة القدم التي لا تعترف إلا بالكرة التي تدخل المرمى. تلك هي طريقة طلال المشعل في تنفيذ ركلات الجزاء، منذ أن عرفته.

هل كان طلال المشعل صفقة فاشلة للرائد؟! هذا ما يردده بعض عشاق الرائد إثر الخسارة من المنافس التقليدي للتعاون. مشكلتنا الكبيرة في «العاطفة» التي تؤثر كثيرا على «وسطنا الرياضي».

لن أتحدث عن «صفقة» المشعل، لكنني أؤكد أن كل شيء كان سيتغير لو وفق لاعب الأهلي والنصر والاتحاد «السابق» ولاعب الرائد الحالي طلال المشعل من تنفيذ ركلة الجزاء بنجاح.

ضربة واحدة من الوضع «واقفا».. غيرت «كل شيء» في المدرجات.. والصحافة.. و«مقري» التعاون والرائد.

[email protected]