سلطان بن عبد العزيز المواطن

مساعد العصيمي

TT

في يوم الوطن تحضر الإيجابيات.. نسعد بحدوثها لنا.. ونحمد الله أنها كثيرة ومبهجة. حياتنا مع الوطن وخلاله كلها منجزات.. عرفنا خلاله فرسانا امتطوا صهوة التقدم، أسس إبداعهم ورسخه المؤسس غفر الله له.. فكانت العناوين بارزة والأفعال قائمة والمستقبل ينبئ بإشراقة منحتنا التفاؤل بأن قادما أفضل ينتظرنا بإذن الله.

لست بصدد تكرار الحديث عن منجز اطلع عليه الجميع وآمنوا بقيمته.. لكن، كان من الموضوعية الوقوف عند المؤثرين أكثر ممن كانوا خلف هذا المنجز.. لكن، عن أي منهم نتحدث، بل ماذا نختار وماذا نقول؟!.. لكن، لنتجاوز لأن أصحاب الشأن من ذوي القامات العالية والهمم الرفيعة ما زال ندى أيديهم رطبا.. وهل لما يفعله خادم الحرمين وأصحاب القرار في هذا البلد المعطاء حصر.

في يوم الوطن، تختال الذكريات الجميلة محلقة بأسمى صورها.. لكن الصورة الجميلة التي علقت بذهني ارتبطت بشخصية خلاقة مبدعة ذات توجه لخدمة هذا الوطن لا تقف عند حدود.

أقول لعل في النفس شيئا لا تستطيع تجاوزه.. فهل من حصر لما هو عليه سلطان بن عبد العزيز، هذا الرجل الذي أوجد عنوانا جديدا لفعل الخير حتى دفع الثمن ألما وتشافيا..

سلطان بن عبد العزيز صاحب الابتسامة المشرقة حتى وألم الجسد يحضر موجعا وبشدة، هو أحد أركان التنمية ومسيريها، الرجل الصلب الذي لم تثنه حاجة العلاج ولا قسوة الاغتراب عن تلمس أفعال الخير لأبناء بلده.

سلطان بن عبد العزيز المواطن في يوم الوطن، البعيد القريب.. ذو الإحساس بآلام الآخرين.. فهلا شعرنا بألمه حينما كان في مرحلة التشافي.. هي ذكرى تعود إلى المخيلة في هذا اليوم.. ليس إلا أن رجلا عظيما أردنا تحيته برسالة محبة صادرة من الأفئدة مغلفة بأسمى الأماني، أن يكون ولي العهد مشرقا دائما كما عرفناه وأحببناه.

لن أقف على ما نحن عليه الآن، بل سأسترجع بعض الزمن من فعل هذا المواطن في يوم الوطن.. إن كنت سأفعل، فلن تسعني هذه الزاوية الضيقة، لكن لنلحق ببعض ما عرفناه عنه، لأجل زرع الابتسامة على محيا أبنائه وبناته المنتمين لهذا الوطن.. ولأذهب إلى مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لأمراض القلب الذي بات ضمن كبرى المنشآت العالمية المتخصصة بهذا الشأن..

من خلال يوم الوطن، أوجه لك يا سلطان بن عبد العزيز تحية ملؤها التقدير والفخر والدعاء بأن تحصد ما زرعت من حب وسعادة.

قد يقف القلم ليس من كلل، بل لأن عباراته لم تسع هذا المواطن.. لكن، كيف أفعل ذلك ومحدثي يستحث الدعاء، لأن فعلا كبيرا إيجابيا قد طاله من المواطن سلطان بن عبد العزيز.. هو يلح ويلح.. وأنا أقرأ في عينيه الحب الممزوج بالعرفان لرجل.. لم يشغله السمو عن تلمس حاجة أبناء شعبه، لم تذهب به كل المسؤوليات الجسام أن يتجاوز أهله وأبناءه، فكان نعم المعين وخير الرفيق.. أسس وطور.. زرع وقدم.. وعليه، في يوم الوطن نقول شكرا لابن الوطن سلطان بن عبد العزيز.. ودمت سالما محبا مشرقا مبتسما.

[email protected]